أفادت هيئة شؤون الأسرى والمحررين الأحد بأن الأوضاع الصحية للأسرى المرضى والجرحى القابعين في "عيادة معتقل الرملة" تزداد خطورة يومًا بعد يوم، في ظل انعدام الشروط الصحية، والرعاية الطبية الملائمة، والاستمرار في سياسة عدم تقديم العلاج اللازم لهم.
وبين محامي الهيئة معتز شقيرات أن العيادة مكتظة بالحالات المرضية الصعبة، كأمراض السرطان، القلب، الرئتين، والكبد، بالإضافة إلى وجود عدد من الأسرى المصابين، والمقعدين غير القادرين على قضاء حاجاتهم، ولا يقدم لهم أي فحوصات طبية، أو علاج.
ومن بين الحالات المرضية الصعبة التي رصدها المحامي شقيرات، حالة المعتقل صالح عمر صالح (21عامًا) من مخيم بلاطة في نابلس، والذي يعاني من آلام حادة في الظهر، جراء إصابته بأربع رصاصات في جسده عند اعتقاله بالقرب من حاجز حوارة.
وأشار إلى أنه تم إخراج ثلاث رصاصات وبقيت واحدة أصابت أحد شرايين الظهر فأدت إلى شل حركته، وبسببها بدأ يستخدم الكرسي المتحرك للتنقل، وهو بحاجة لإجراء صورة رنين مغناطيسي للعمود الفقري لتحديد مكان الشظايا المتبقية بجسده، والقيام بعملية زراعة بلاتين، إلا أن إدارة "عيادة الرملة" تماطل في تحويله لإجراء الصورة والخضوع للعملية، وتكتفي بإعطائه المسكنات.
أما المعتقل عز الدين كراجات (17عامًا) من بلدة حلحول في الخليل، فهو يعاني من آلام في مفصل القدم اليسرى جراء إصابته بعدة رصاصات في جسده أثناء اعتقاله بالقرب من مفرق "عتصيون"، وأجريت له عملية في كتفه الأيمن ووضعه مستقر.
وأوضح المحامي شقيرات أن المعتقل كراجات لا يزال يعاني من آلام حادة في قدمه، ولا يستطيع التنقل إلا بواسطة كرسي متحرك، وهو بحاجة ماسة لإجراء عملية ترميم للمفصل بأسرع وقت ممكن.
ويبلغ عدد الأسرى المرضى القابعين في الوقت الحالي فيما يسمى "عيادة معتقل الرملة" 15 أسيرًا، هم معتصم رداد، خالد شاويش، منصور موقدة، أيمن الكرد، يوسف نواجعة، أشرف أبو الهدى، ناهض الأقرع، صالح عمر عبد الرحيم صالح، محمد أبو خضر، عبد العزيز عرفة، محمد ديب، عز الدين كراجات، سامي أبو دياك، أحمد المصري، وأحمد زقزوق.