اعترف ضابط كبير في جيش الاحتلال"الإسرائيلي"، أن السلاح الحربي قصف القاعدة العسكرية الـ"تيفور" بسورية، حيث استهدف القصف عناصر من الحرس الثوري الإيراني، ويعتبر هذه التصريح أول اعتراف رسمي لإسرائيل بالمسؤولية عن قصف القاعدة العسكرية التي نسبتها إليها روسيا.
وأدى القصف ا"لإسرائيلي" للقاعدة لمقتل سبعة من الحرس الثوري الإيراني، حيث توعدت إيران إسرائيل بالانتقام لجنودها القتلى جراء القصف.
هذا الاعتراف للمؤسسة العسكرية "الإسرائيلية"، عبر عنه ضابط كبير في الجيش خلال مقابلة مع الصحافي توماس فريدمان من صحيفة "نيويورك تايمز"، حيث اعترف الضابط الذي رفض الكشف عن هويته، بأن إسرائيل كانت مسؤولة عن قصف قاعدة الـ"تيفور" في حمص.
"هذه هي المرة الأولى التي نهاجم فيها أهدافاً إيرانية"، هذا ما قاله مصدر رفيع في الجيش الإسرائيلي في مقابلة نشرتن اليوم الإثنين، في صحيفة "نيويورك تايمز"، وأكد أن إسرائيل كانت مسؤولة عن مهاجمة وقصف القاعدة العسكرية.
مباشرة بعد قصف القاعدة العسكرية، اعترفت إيران بصورة استثنائية بخسائر بشرية في قواتها، وذلك بعد أن عمدت في الماضي على التكتم على غارات مماثلة نسبت للطيران الحربي الإسرائيلي، علما أن من بين القتلى الإيرانيين جراء قصف قاعدة الـ"تيفور" ضابط برتبة كولونيل في الحرس الثوري.
وقبل الاعتراف الإسرائيلي، هدد ضابط إيراني كبير بتدمير تل أبيب وحيفا ردا على ذلك، وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية اليوم إن الرد سيأتي "في الوقت المناسب".
كانت هذه هي المرة الثانية خلال شهرين التي تتعرض فيها القاعدة العسكرية التي تتواجد بها قوات روسية للقصف والهجوم من قبل الطيران الإسرائيلي، ففي المرة السابقة، في شباط/فبراير الماضي، تم استهدافها وقصفها بعد إطلاق طائرة إيرانية بدون طيار منها، والتي اخترقت الأجواء الإسرائيلية وتم إسقاطها بواسطة مروحية تابعة للسلاح الحربي الإسرائيلي.
وردا على ذلك، تم تفجير مقرات التحكم الإيرانية في قاعدة الـ"تيفور"، ولكن النظام الدفاعي لقوات النظام السوري نجح، حسب وسائل إعلام النظام، بإسقاط إحدى الطائرات الإسرائيلية المقاتلة التي شاركت في الهجوم، إذ تحطمت طائرة إسرائيلية من طراز "أف 16"، والتي أصيب فيها طياران، ما حفز لتحرك واسع للجيش الإسرائيلي في نفس اليوم، عبر تنفيذ سلسلة من الغارات ومهاجمة أهداف إيرانية وسورية.
وتعرضت قاعدة الـ"تيفور" قبل أيام مجددا لقصف ولهجوم نسبته روسيا إلى السلاح الحربي الإسرائيلي، حيث أسفر القصف عن مقتل 14 عسكريا، سبعة منهم من الحرس الثوري الإيراني.
وخلافا لهجمات سابقة نسبت إلى إسرائيل، حيث امتنعت روسيا التعقيب عليها، سارعت موسكو بتوجيه أصبع الاتهام إلى إسرائيل وحملتها كامل المسؤولية عن قصف القاعدة، محذرة من أنها كانت "تطورا خطيرا".
لم يتوقف الرد الروسي على الشجب والإدانة بل أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين تحدث إلى رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، حول القصف والهجوم، وأعرب الكرملين عن معارضته لما أسماه "الإضرار بالسيادة السورية"، بينما عاد نتنياهو وأكد أن إسرائيل لن تسمح بتموضع إيراني بسورية وتعزيز نفوذ طهران بالمناطق الحدودية بالجولان المحتل.
وعلى وقع السجال الإسرائيلي الروسي حيال قصف قاعدة الـ"تيفور"، والاستعدادات لهجوم ثلاثي على سورية بعد الهجوم الكيميائي للنظام في دوما، زعم الجيش الإسرائيلي ولتبرير استهدافه للقاعدة العسكرية المذكورة، زعم أن الطائرة الإيرانية المسيرة التي تم إسقاطها كانت مسلحة وأنها تنوي أن تنفجر في إسرائيل.
المصدر:عرب 48