أكدّت انتصار الوزير زوجة الشهيد خليل الوزير القائد العسكري لقوات الثورة الفلسطينية، إنّ أبو جهاد كان مؤمنًا أن الكفاح المسلح هو الطريق لتحرير فلسطين، وكان داعمًا للمقاومة الشعبية التي تمثلت في الانتفاضة.
يشار إلى أن خليل الوزير قاد القطاع الغربي في قوات المنظمة، والذي يضم العمليات في الاراضي الفلسطينية المحتلة، ويوافق اليوم الذكرى الثلاثين لاغتياله في تونس.
وردًا على سؤال إن كان أبو جهاد ممكن أن يتبنى خيار المفاوضات مع الاحتلال، قالت" إن رؤية ابو جهاد تتمثل في ووجوب بقاء السلاح إلى جانب أي مفاوضات تجرى مع الاحتلال".
وفي ردها ايضا على سؤال حول إن كان أبو جهاد من الممكن أن يتبنى رؤية محمود عباس في التعامل مع قطاع غزة من خلال قطع الرواتب، أجابت: "قطع الرواتب الهدف منها تحقيق الوحدة الوطنية، والضغط على حماس للقبول بتشكيل حكومة وحدة وطنية وتسليم قطاع غزة وحلّ الحكومة الموازية، ودفعها للتضحية عن مسؤوليات كثيرة(..) هكذا موقف القيادة لكن رأيي مختلف".
وأضافت في حديثها لـ"الرسالة نت": "ليس سرًا أن ابو عمار رفض قطع رواتب المنشقين عن فتح، لكنّ ابو جهاد كان مع شعبه مثل أبو مازن ، فالأخير ليس هدفه قطع الرواتب وانما تحقيق الشراكة الكاملة مع حماس، ودفعها للاستيقاظ وأن يوحد غزة مع الضفة".
وأشارت إلى أن موقفها يتمثل في ضرورة وجود وعي كامل للصراع، والعمل على تشكيل حكومة وحدة وطنية.
وعادت الوزير لتذكر، بدور زوجها ابو جهاد في توحيد القوى الوطنية في مواجهة الاحتلال، من خلال تشكيل قيادة موحدة تدير الانتفاضة الاولى ممثلا فيها كل القوى بما في ذلك حماس، حيث عمل على تشكيل ما يزيد عن 14 حلقة قيادية لادارة فعاليات الانتفاضة.
وتابعت: "أبو جهاد كان مع تحقيق الاهداف الوطنية ولم يعارض اقامة السلطة الوطنية على أي شبر يحرر من الاراضي الفلسطينية طبقا لقرارات المجلس الوطني في عام 1973.