الرسالة نت – وكالات
من غير المتوقع أن يقرر لاعبون كبار ترك أنديتهم التي عرفوا فيها طرقهم و اشتهروا من خلال و اعتادوا على ملاعبها و كسبوا حب جماهيرها أملا في خوض تجربة جديدة في أماكن أخرى ليحققوا المزيد من الشهرة، و هذا مخيب للآمال.
ويصاب محبو كرة القدم بالدهشة أحياناً عندما يلمسون انحداراً مفاجئاً في مستوى لاعبيهم المفضلين إذا انتقلوا إلى أندية أخرى، سيما عندما يقف اللاعبون عاجزون حتى عن الوصول إلى نصف عطائهم الذي اعتادوا على تقديمه، في أنديتهم السابقة.
وقد شهد صيف عام 2009 عدة صفقات كبيرة في كرة القدم الأوروبية توقع لها الكثيرون النجاح، لكنها جاءت مخيبة للآمال، إذ أصبح معظمهم غير مرغوب بهم في أنديتهم التي لم يلعبوا لها سوى موسمٍ واحد.
و هنا ابرز سبع صفقات انتقال تمت الصيف الماضي و التي لم يكتب لها النجاح و مازالت آثارها مستمرة حتى الآن:
أولا : كاكا من الميلان إلى ريال مدريد:
كان يعد اللاعب البرازيلي النجم الأبرز في النادي الايطالي اي سي ميلان حيث انتقل إلى النادي الملكي ضمن صفقة بلغت 56 مليون جنيه إسترليني بعد مفاوضات مطولة مصحوبة بخيبة أمل الجماهير العاشقة له، من جهته فقد توقع النادي الملكي أن يقدم اللاعب والذي حصل على جائزة أفضل لاعب في العالم لعام 2007 أفضل ما لديه، لكن كاكا لم يكن أبداً عند حسن الظن وتراجع مستواه بشكل لافت، ما أجلسه على مقاعد البدلاء لفترة طويلة خلال الموسم الماضي.
ثانيا : زالاتان ابراهيموفيتش من انتر ميلان إلى برشلونة:
انتقل السويدي زلاتان ابراهيموفيتش إلى "كامب نو" في صفقة تبادلية جرت بين برشلونة وانتر ميلان الصيف الماضي، في حين ارتدى الكاميروني صامويل ايتو قميص الـ "نيراتزوري" فيما عدّه الخبراء الصفقة الأفشل التي أبرمها برشلونة في العامين الأخيرين.
ودفع الأداء الباهت الذي قدمه "ابرا" مع الفريق الكتالوني الموسم الماضي المدير الفني جوسيب غوارديولا إلى البحث عن مهاجم آخر ليلعب أساسياً، فتعاقدت إدارة النادي مع الإسباني دايفيد فيا الذي جاء ليهدد مستقبل زلاتان ، سواءً بإبقائه على مقاعد البدلاء أو حتى بإرغامه على الرحيل عن النادي.
ثالثا : دييغو من فيردر بريمن إلى يوفنتوس:
بعد انتقال اللاعب البرازيلي دييغو من فيردر بريمن الألماني إلى يوفنتوس الايطالي أصبح عبئا كبيرا على فريقه الجديد بعدما كان اللاعب الأبرز مع النادي الألماني لذلك استبعد المدير الفني للسيدة العجوز لويجي ديل نيري إمكانية إشراك دييغو في الموسم المقبل، واضعاً العديد من علامات الاستفهام حول مستقبله في تورينو.
رابعا : فيليبي ميلو من فيورنتينا إلى يوفنتوس:
أظهر لاعب الوسط البرازيلي فيليبي ميلو مستوى مميزاً مع منتخب بلاده في كأس القارات 2009 التي أقيمت في جنوب أفريقيا، وأسهم بقوة في فوز "راقصي السامبا" على حساب الولايات المتحدة الأميركية ، محققاً طفرة كبيرة في حياته المهنية الصيف الماضي، عندما انتقل من فيورنتينا إلى العملاق الإيطالي يوفنتوس.
لكن عوامل كثيرة - على رأسها الإعلام - أسقطت ميلو من القمة إلى الدرك الأسفل، إذ لم يقدم اللاعب أوراق اعتماده لدى جماهير "ديللي البي" في موسم كامل، ولم يروا فيه اللاعب الفذ الذي يظهر عندما يرتدي قميص الـ "سيليساو"، أما ما زاد الطين بلة فكان تسبب ميلو في خروج منتخب بلاده من كأس العالم 2010 بهدف سجله في مرماه في مباراة أمام هولندا بدور الثمانية، علاوة على خروجه مطروداً بسبب الخشونة الزائدة من المباراة ذاتها، والآن تبحث إدارة يوفنتوس عن مشترٍ له.
خامسا : فابيو كانافارو من ريال مدريد إلى يوفنتوس:
لاعبٍ ثالث تعاقد معه يوفنتوس الصيف الماضي في صفقة لم تؤتِ ثمارها على الفريق حيث ظهر اللاعب بمستوى سيئ، هو الإيطالي فابيو كانافارو الذي أتى من ريال مدريد ليزيد متاعب دفاع يوفنتوس بأدائه المترهل وحاسته الكروية التي تغيب يوماً بعد يوم مع تقدمه في العمر.
سادسا : كريم بنزيمة من ليون إلى ريال مدريد:
فقد اللاعب الفرنسي ذو الأصول الجزائرية كريم بنزيمة الكثير من بريقه عندما ترك بيته ليون الفرنسي وانتقل إلى ريال مدريد الإسباني الصيف الماضي، ولم يستطع أن يُقنع مديره الفني في الـ "ميرينغي" التشيلي مانويل بيلليغريني ليحفظ لنفسه مكاناً أساسياً في تشكيلة الفريق الملكي.
سابعا : اديبايور من آرسنال إلى مانشستر سيتي:
جاء طمع المهاجم التوغولي ايمانويل اديبايور في المزيد من الأموال على حساب مشاركته أساسياً ومستواه الفني، وتنازل نجم آرسنال السابق عن الاسم الكبير للنادي الذي كان يلعب له لخوض تجربة غامضة محفوفة بالمخاطر مع مانشستر سيتي المدفوع بأموال قد لا تأتي له بالبطولات، وهذا ما حدث.