دعت الأمم المتحدة والبرلمان الأوروبي إلى حماية المتظاهرين في مسيرة العودة بقطاع غزة وتوفير التمويل لعلاج الجرحى، وطالب الجانبان في بيانين منفصلين الاحتلال الإسرائيلي بضبط النفس.
فعلى الصعيد الأممي، قال المنسق للشؤون الإنسانية في الأراضي الفلسطينية المحتلة جايمي ماكغولدريك إن على السلطات الإسرائيلية أن تمارس أقصى درجات ضبط النفس في استخدام القوة بحق المتظاهرين، بما يتماشى مع التزاماتها في القانون الدولي.
ودعا الشركاء الدوليين في المجال الإنساني إلى توفير 5.3 ملايين دولار أميركي بشكل عاجل لتلبية الاحتياجات الصحية والنفسية والاجتماعية، ولنشر فرق طبية متخصصة لإجراء عمليات جراحية معقدة وأدوية للتعامل مع ارتفاع حجم الإصابات.
وقال ماكغولدريك -في بيان قبل يوم من الجمعة الرابعة لمسيرة العودة- إن على المجتمع الإنساني أن يقف على أهبة الاستعداد لتلبية الاحتياجات الصحية الهائلة للفلسطينيين.
ويقمع جيش الاحتلال الإسرائيلي بالقوة المفرطة فعاليات "مسيرة العودة" التي انطلقت في الثلاثين من الشهر الماضي، ومن المتوقع أن تصل ذروتها في ذكرى النكبة منتصف الشهر المقبل، وسقط خلال تلك الفترة أكثر من ثلاثين شهيدا ونحو أربعة آلاف مصاب.
دعوة أوروبية
وفي هذا السياق، دعا البرلمان الأوروبي إسرائيل الخميس أيضا إلى "الامتناع عن استخدام القوة المميتة" بمواجهة المتظاهرين الفلسطينيين.
وفي قرار بأغلبية ساحقة، أدان النواب "سقوط متظاهرين فلسطينيين أبرياء قتلى وجرحى في قطاع غزة في الأسابيع الثلاثة الأخيرة".
وفي النص الذي تم التصويت عليه في جلسة عامة في ستراسبورغ، دعا البرلمان الأوروبي إلى أقصى درجات ضبط النفس، وشدد على أن الأولوية يجب أن تكون "الحيلولة دون أي تصعيد جديد للعنف".
ولمواجهة الأزمة الإنسانية، طالب البرلمان الأوروبي بجهود دولية فورية واسعة النطاق من أجل إعادة إعمار وتأهيل قطاع غزة، وكذلك رفع فوري وغير مشروط للحصار على قطاع غزة.
في المقابل، طالب النواب الأوروبيون "قادة المتظاهرين في قطاع غزة بالامتناع عن التحريض على العنف".
وكان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش وممثلة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني طالبا بإجراء تحقيق حول استخدام الاحتلال الرصاص الحي.
المصدر : الجزيرة + وكالات