قالت الخارجية الأميركية إن واشنطن لديها معلومات موثوقة تشير إلى أن روسيا والنظام السوري يحاولان "تطهير" موقع الهجوم الكيميائي المفترض في دوما بالغوطة الشرقية، كما يحاولان عرقلة وصول محققي منظمة حظر الأسلحة الكيميائية إلى موقع الهجوم.
وصرحت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية هيذر نويرت في إيجاز صحفي الخميس بأن "مسؤولين روسيين عملوا مع النظام السوري على تطهير مواقع الهجمات المفترضة وإزالة أدلة إدانة على استخدام أسلحة كيميائية".
وذكرت المتحدثة أيضا أن لدى الولايات المتحدة معلومات موثوقة بأن "أشخاصا على الأرض تعرضوا لضغوط من روسيا وسوريا لحملهم على تغيير رواياتهم".
وأضافت نويرت أن الولايات المتحدة تخشى أن "تتلاشى" الأدلة مع طول فترة تأخير وصول المحققين، وأضافت أن "هذا مصدر قلق كبير لنا".
وكانت وكالة رويترز أوردت أن وفد المحققين الدوليين التابع لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية أجّل زيارته إلى دوما التي كان من المقرر إجراؤها الأربعاء.
ترتيبات أمنية
وأعلنت الأمم المتحدة أن فريقا من خبرائها يناقش مع السلطات السورية والروسية ترتيبات أمنية تتيح نشر محققي منظمة حظر الأسلحة الكيميائية للتحقيق في هجوم دوما.
وأوضح ستيفان دوجاريك المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة أن المناقشات مستمرة بين الأمم المتحدة والسلطات السورية لضمان وصول فريق المحققين إلى دوما في أقرب وقت ممكن.
وتعرض فريق أمني من الأمم المتحدة لإطلاق نار يوم الأربعاء وهو يستطلع مواقع الزيارة في دوما قبل وصول المحققين.
من ناحية أخرى، قال السفير الروسي في الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا في تصريحات لقناة روسية الخميس إنه سيعرض في مجلس الأمن الدولي مقابلة مسجلة مع طفل قال إنه أرغم على القول إنه ضحية هجوم بسلاح كيميائي في دوما.
واتهمت روسيا مرارا فرق الدفاع المدني في مناطق المعارضة السورية المسلحة باختلاق هجوم دوما بدعم من بريطانيا، ليكون ذريعة لضربة غربية ضد النظام السوري.
من جهة أخرى، قال الفريق كينيث ماكينزي مدير هيئة الأركان الأميركية إن النظام السوري لا يزال يملك قدرة محدودة لشن هجمات كيميائية، وأضاف في مؤتمر صحفي في البنتاغون أنه إذا أقدم النظام السوري على ذلك فإنه يعلم أنه سيضرب من جديد.
المصدر : الجزيرة + وكالات