منذ ساعات صباح اليوم الجمعة، بدأ المواطنون في قطاع غزة رجالاً ونساء وأطفالاً بالتوجه للمشاركة في المسيرات والفعاليات السلمية، التي تقام على مقربة من السياج الفاصل على طول الشريط الحدودي شمال وشرق قطاع غزة، للتأكيد على الحقوق الوطنية الثابتة.
"جمعة الشهداء والأسرى"، الاسم الذي أطلق على الجمعة الرابعة من الفعاليات السلمية الشعبية المتواصلة في غزة في إطار مسيرات العودة الكبرى، منذ الثلاثين من آذار الماضي الذكرى الثانية والأربعين ليوم الأرض، موعد بدء فعاليات ومسيرة العودة في مختلف المدن والقرى والمخيمات، بمشاركة مختلف فئات وشرائح المجتمع.
وأعلن عن "جمعة الشهداء والأسرى"، تكريماً ووفاءً لتضحيات الشهداء والأسرى، الذين يقبعون في سجون الاحتلال الإسرائيلي، ولإسماع صوتهم للعالم أجمع، والتذكير بمعاناة الأسرى خلف قضبان وزنازين الاحتلال الإسرائيلي.
ويستعد المشاركون في المسيرات لإطلاق عشرات الطائرات الورقية التي زينت بألوان العلم الفلسطيني، في سماء المناطق الحدودية، في إشارة إلى رمزية المسيرات السلمية التي تقام تحت راية العلم.
ويطلق الشبان والفتية الطائرات الورقية، المذيلة ببالونات بألوان العلم الأحمر والأسود والأخضر والأبيض، لتحلق في الأجواء الحدودية، فيما تستعد قوات الاحتلال الإسرائيلي تطلق الرصاص الحي المتفجر وقنابل الغاز المسيل للدموع على المشاركين في الفعاليات السلمية الحدودية.
وأكد القائمون على المسيرة الطابع السلمي والشعبي لها، لإرسال رسالة قوية إلى الاحتلال الإسرائيلي، الذي يقمع المشاركين فيها بعنف، ويوقع بينهم شهداء وجرحى بالمئات، خصوصاً كل يوم جمعة.
ويرفع أهالي الشهداء والأسرى والأطفال صور آبائهم وأبنائهم وذويهم من الشهداء والأسرى، وفاءً لهم على تضحياتهم، ونيل حقوقه الثابتة، التي كفلتها كافة القوانين والمواثيق الدولية.
وكان قد استشهد 33 مواطناً بينهم 3 أطفال، وأصيب أكثر من 4 آلاف آخرين برصاص الاحتلال الإسرائيلي منذ 30 آذار الماضي في غزة، خلال مشاركتهم بالفعاليات السلمية في المناطق الحدودية الشمالية والشرقية للقطاع.
فيما طالب منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية جيمي ماكغولدريك بحماية المتظاهرين الفلسطينيين وتوفير تمويل عاجل لتلبية الاحتياجات الإنسانية الضرورية الناجمة عن الارتفاع الحاد في عدد الضحايا الفلسطينيين في غزة منذ 30 آذار الماضي