حذّر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الجمعة من وجود مساع لإعادة تقسيم المنطقة انطلاقا من سوريا والعراق، وقال إنها تستهدف تركيا أيضا، مضيفا أن بلاده تتحمل مسؤولية كبيرة لإيقاف هذه المساعي.
جاء ذلك في كلمة ألقاها خلال مشاركته في فعالية نظمتها جامعة بوغاز إيجي في إسطنبول.
وأشار إلى أن حساسية الفترة التي تمر بها تركيا ومحيطها، تستوجب اتخاذ قرارات سريعة وتطبيقها بدراية، مضيفا أن "الذين يقومون بهذه الحسابات يظنون أن تركيا اليوم هي تركيا القديمة، لم يعد هناك تركيا التي تستسلم للسيناريوهات المرسومة من الخارج".
وخلص أردوغان إلى أن ذلك يستدعي من بلاده التوجه للانتقال إلى النظام الرئاسي، مشيرا إلى أن هذا السبب الرئيسي وراء دعوته إلى انتخابات رئاسية وبرلمانية مبكرة في 24 يونيو/حزيران القادم بدلا من نوفمبر/تشرين الثاني 2019 وهو ما أقره البرلمان لاحقا.
وكان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف قال في وقت سابق من أمس الجمعة إن بلاده تراقب المحاولات التي تهدف إلى تقسيم وتدمير سوريا، وإنها لن تسمح بحدوث ذلك ولن تقبل الحديث عن تنازلات من جانبها فيما يخص الملف السوري. وجدد لافروف استعداد روسيا إلى تسليم دمشق صواريخ "أس 300".
وبدوره أعلن سيرغي ريابكوف نائب وزير الخارجية الروسي أن موسكو لا تعلم كيف ستتطور الأوضاع في سوريا فيما يتعلق بإمكانية الحفاظ على وحدة أراضيها، وما إذا كان بالإمكان الحفاظ على وحدة أراضيها من عدمه.