أكد النائب عن حركة حماس في طولكرم فتحي القرعاوي أن إصرار حركة فتح على عقد اجتماع المجلس الوطني متوقع في ظل حالة التفرد في القرار الفلسطيني الذي غلب عليه اللون الواحد في الفترة الأخيرة، موضحا أن ذلك سيكرس الانقسام ويبقي الأوضاع في الضفة الغربية وقطاع غزة على ما هي عليه، مما يعني صراحة أن هذا الطرف معني باستمرار الحصار على غزة.
وأضاف القرعاوي أن مشاركة بقية الفصائل لحركة فتح في انعقاد المجلس الوطني هو أمر مخجل ومؤسف لما يمثله من تخليا واضحا عن المصلحة الوطنية، لافتا وبكل أسف أنه لم يسمع صوت تلك الفصائل من قبل في ظل ظروف سياسية كانت أقل من انعقاد المجلس الوطني وذلك لأنها تخشى على نفسها انقطاع ما يقدم لها من رواتب وحوافز.
وحول موقف الجبهة الشعبية، أوضح القرعاوي أنها اتخذت موقفا شجاعا ولم تأبه بالحوافز والرواتب، مؤكدا أن التاريخ سيسجل موقفها بمداد من نور لأنها لم تقف موقف المتخاذل من الوحدة الوطنية في ظل المخاطر التي تحيط بالقضية الفلسطينية تحت مسمى صفقة القرن.
ودعا القرعاوي السلطة وحركة فتح لمراجعة نفسها خاصة في ظل إصرار الإدارة الأمريكية على نقل سفارتها في الكيان إلى القدس، مشددا على أنه لا أحقية لأحد أيا كان أن يتفرد بالقرار الفلسطيني وحده في ظل الظروف الصعبة التي يعيشها الشعب الفلسطيني اليوم.