قائمة الموقع

من الأكثر مثابرة وتحملا.. الرجال أم النساء؟

2018-04-22T12:40:33+03:00
الرسالة نت-وكالات

مارثون بوسطن هذا العام جرى في طقس هو الأسوأ طوال عقود بأمطاره التي كانت تسقط عموديا ودرجات الحرارة التي بلغت حد التجميد، كما كان شاهدا على قدرة النساء على المثابرة في ظروف صعبة.

جاء ذلك في مقال للكاتبة ليندسي كراوسي في نيويورك تايمز قالت فيه إن نسبة الرجال الذين يخرجون من المنافسة في المارثونات خلال الطقس الجيد أقل من نسبة النساء، لكن نسبة النساء خلال مارثون هذا العام كانت أقل من نسبة الرجال. فلماذا يكون أداء النساء في الظروف الصعبة أفضل من أداء الرجال؟

وفقا للجنس

وبعد أن قالت الكاتبة إن النتائج العامة للمارثون هذا العام كانت الأسوأ منذ السبعينيات فيما يتعلق بمن يخرجون قبل الوصول إلى نقطة النهاية، أشارت إلى أن معدلات الوصول إلى نقطة النهاية تتباين إلى حد كبير وفقا للجنس.

وكانت نسبة من خرجوا من الرجال هذا العام أعلى بنسبة 80% من نسبة من خرجوا من الرجال العام الماضي، وبالنسبة للنساء لم تتعد 12%. وعموما، خرج 5% من الرجال، بينما خرجت 3.8% من النساء.

ما السبب في ذلك؟ طرحت الكاتبة هذا السؤال، واستعرضت بعض التفسيرات التي وصفتها في نهاية الأمر بأنها غير مقنعة، مثل كبر كمية الشحوم لدى النساء والتي زُعم أنها ساعدتهن في تحمل البرد خلال مارثون هذا العام.

الشحوم

لكن افتراض الشحوم هذا يسقط سريعا عندما تشير الكاتبة إلى أن مارثون 2012 تم خلال درجات حرارة مرتفعة غير عادية وسجلت النساء خلاله معدلات أداء أفضل من الرجال أيضا.

هل هي قدرة النساء على التحمل في كل الأجواء؟ والقدرة على التحمل ربما تبدو موضوعية، لكن القدرة على الحفاظ على الاستمرار شأن ذاتي إلى حد ما. وتنسب الكاتبة إلى الخبير أليكس هتشنسون القول إن الخروج من المنافسة في أغلب الحالات هو قرار. ومن المعلوم أن إصدار القرار في هذه الحالات يرتبط بإدراك الألم أو التسامح معه. وهنا يصعب على الكاتبة الخروج بمعيار موضوعي يرتبط بالجنس على سبيل المثال.

ألم الولادة

ثم تدلف الكاتبة إلى عامل آخر تتوقع أن يكون أكثر موضوعية وهو حالة الولادة، وتقول إنها من الحالات الأكثر إيلاما للبشر، ولأن قمة النشاط الرياضي وقمة الخصوبة لدى النساء تتقاربان زمنيا أو تتداخلان، فإننا نجد أكثر النساء المشاركات في مارثون بوسطن نساء أنجبن أطفالا.

لكن المقارنة بين حالة الولادة والإصرار على التحمل في المارثونات ليست منطقية، إذ ينقصها أن إكمال الولادة في كل الظروف ليس خيارا، لكنه في المنافسات الرياضية خيار يتخذه الشخص.

في نهاية الأمر تقول الكاتبة إن التفسير لا يوجد في الجنس، بل في الظروف التي تمر بالشخص ذكرا كان أم أنثى. ومارثون بوسطن نموذجي للأشخاص الذين عاشوا صعوبات وشدائد وتجاوزوها.

والمراتب العليا في مارثون بوسطن حصل عليها عداؤون هواة ذكور وإناث كانوا يتدربون في ظروف أسرية ومهنية صعبة.

المصدر : نيويورك تايمز

اخبار ذات صلة