وصف الكاتب اليساري خالد بركات، المجلس"الوطني" بأنه "مجلس اللون والفرد والصوت الواحد، ومن مخاتير "المناطق" وأجهزة التنسيق الأمني، والأقلية البسيطة التي تعيش على حساب الشعب كله وقد جاء على مقاس طبقة أوسلو وزواحف المرحلة.
وقال بركات في حديث خاص بـ"الرسالة نت" "باختصار هذه حاوية للفساد السياسي والأخلاقي والمالي والإداري"، مضيفًا: "حماية منظمة التحرير الفلسطينية يكون بتحرير المنظمة أولاً وإسقاط مشروع قيادة تختطف المؤسسات الفلسطينية وصار من الواجب الوطني كسر احتكارها للقرار السياسي وليس الرضوخ لها خصوصا انها جهة فقدت كل شرعية وطنية واصبحت في موقع الخصم السياسي".
ولفت بركات إلى أن انعقاد الوطني في الماضي كان "حدثا وطنيا وقوميا وأمميا بامتياز، كل عيون الشعب تذهب اليه وتتابعه ودول وحكومات واحزاب كبرى تنتظر قراراته، وكان الشعب يطمئن لقيادته، خلافا لما هو عليه الآن".
وأكدّ أن "الشعب الفلسطيني هو الذي سيقرر أيضاً أي وحدة وطنية يريد، ومن هي المؤسسات الوطنية الشرعية التي تمثل إرادته الشعبية حقاً تكون صوته الحقيقي، كما هو في الواقع الحيّ، وهو يستعد في ذكرى النكبة يوم 14 و15 أيار القادم مرّة أخرى للحراك والخروج إلى الميادين ليؤكد على موقفه من كيان الاحتلال، وعلى اصطفافه خلف حقوقه الوطنية".
وقال بركات: "من لا يرى هذه البطولة الفلسطينية في غزة سوف لن يرى أي شيء وسيواصل طريق الوهم… يستعمي ويستغبي".
وتساءل: "أي مجلس وطني فلسطيني تغيب عنه كل قوى المقاومة الفلسطينية بلا استثناء؟ من سيصدق أصلاً أنه حفل يمثل إرادة وصوت الشعب الفلسطيني وهو ينعقد أصلا بضمانة وتصريح من الاحتلال؟"
كما تساءل بركات: "عن أي مجلس يتحدث عزام الأحمد وهو يرفع سبابته ويقول -شاء من شاء وأبى من أبى-تلك مقولة كانت توجه للعدو من بيروت وعلى شكل تحدٍ وليست مقولة فارغة يجري رميها الآن في وجه الشعب وقوى المقاومة وفي استعراض سخيف لعضلات يعرف الأحمد انها عضلات من ورق وقش!"
وشدد بركات على ضرورة أن تشرع المقاومة الفلسطينية وقواعدها الشعبية وأنصارها وكوادرها في إنشاء جبهة وطنية موحدة عنوانها مجابهة مشروع التصفية وإسقاط صفقة القرن وتؤسس لمرحلة نضالية جديدة تنظم وتوحد طاقاتها على طريق العودة والقدس والتحرير.