كشف السفير الفلسطيني في ماليزيا أنور الأغا، عن صدور الموافقة الرسمية المصرية لنقل جثمان الشهيد فادي البطش إلى قطاع غزة عبورًا من الأراضي المصرية، مشيرا إلى أن السفارتين الفلسطينية في القاهرة وماليزيا تلقت هذه الموافقة بشكل رسمي.
وقال السفير في تصريح خاص بـ"الرسالة نت" إن الترتيبات بدأت لتجهيز الشهيد، وسيصلى عليه صلاة الجنازة غدًا الأربعاء ظهرًا في المسجد الذي كان يؤم فيه، ثم بعد ذلك سيتم التوجه إلى مطار كوالالمبور ونقل جثمانه بطائرة سعودية ستصل إلى جدة، ثم سيتم نقله الساعة الرابعة صباحًا ليصل الى القاهرة حيث ستكون السفارة الفلسطينية في القاهرة باستقباله.
ومن ثم سيتم الترتيب مع السلطات المصرية لنقل جثمان الشهيد مباشرة إلى قطاع غزة.
وأكدّ أنه سيتم فتح بيت عزاء للشهيد البطش في منزل السفير الفلسطيني في ماليزيا، لاستقبال المهنئين باستشهاده.
وتعرض الشهيد البطش لعملية اغتيال، فجر السبت، في العاصمة الماليزية، فيما قالت السلطات إن الجناة عليهم ملامح قوقازية، واعلنت عن توقيف بعض المشتبهين في الحادثة.
وأظهر موقع الجريمة، تعرض الشهيد البطش إلى نحو 14 رصاصة خلال مغادرته المنزل متوجها إلى المسجد لأداء صلاة الفجر، في غومباك أحد ضواحي العاصمة كوالالمبور.
وأعلن قائد شرطة العاصمة الماليزية، فتح "تحقيق معمق" في واقعة الاغتيال، وقال "نحقق من جميع الزوايا، يجب أن نجري تحقيقاً دقيقاً ومعمقاً، إنّها قضية دولية"، وأوضح أنّه سيتم تسليم جثمان البطش إلى عائلته بعد انتهاء التشريح.
وحملت عائلة البطش جهاز "الموساد" ، بالوقوف وراء اغتياله، وطالبت السلطات الماليزية بإجراء تحقيق عاجل لكشف المتورطين بالاغتيال قبل تمكنهم من الفرار.
كما طالبت أسرة البطش السلطات الماليزية بتسهيل عملية إعادة جثمانه إلى جباليا في قطاع غزة ليدفن هناك.
وانتقل البطش للعيش في ماليزيا منذ قرابة عشر سنوات، لاستكمال دراسته الجامعية العليا، حيث حصل على درجة الدكتوراه في علوم الطاقة من جامعة مالايا الماليزية.