غزة-محمد بلّور-الرسالة نت
علاوة على جراح الإبعاد الغائرة وعمرها 9 سنين لن يتمكن ناجي عبيات من عقد اجتماع أسري بعد طول انتظار ! .
الفريق الأول مكون من المبعد ناجي عبيات وابنه محمد 12 سنة ومكانه غزة أما الفريق الثاني فيمثله زوجته وأربعة أطفال مكانهم بيت لحم .
ومنعت قوات الاحتلال قبل يومين زوجة عبيات وأبناءه من اجتياز جسر الأردن في بداية رحلة تتجه لمصر ومنها إلى غزة لرؤية زوجها .
فراق اضطراري
وأبدى عبيات استغرابه من منع زوجته دخول الأردن مضيفا:"أول مرة يحدث ذلك مع أهل المبعدين فطوال 9 سنوات مضت اضطرت عائلاتنا للسفر من الأردن إلى مصر ثم غزة" .
وأشار أن تلك الوسيلة الوحيدة التي يسلكها المبعدون لرؤية ذويهم رغم أنها مكلفة ومرهقة جدا-كما قال .
وألمح إلى أن كثير من المبعدين لم يتمكنوا من رؤية والديهم منذ 9 سنوات بينما كانت قوات الاحتلال تسمح كل عدة سنين وفي مناسبات خاصة لبعض أقاربهم بالسفر إلى غزة .
وستمتد يد ناجي وطفله وحدهما لمائدة الإفطار في حالة إبعاد مضاعفة يعيشوها في رمضان القابع على الأبواب.
وأضاف:"عدم لم شمل الأسرة يزيد معاناتنا خاصة في رمضان فقد تأملت أن أتناول طعام الإفطار في أول أيام رمضان مع أسرتي" .
وقال إن هذه المرة الثانية التي تمنع فيها المخابرات الإسرائيلية زوجته من دخول الأراضي الأردنية موضحا أنه الوحيد الذي منعت زوجته من دخول الأردن.
وأشار أن الاحتلال أصبح يتحكم بالمارة عبر جسر الأردن وأنه منع كثير من المواطنين من السفر دون مبرر يذكر .
وكان المبعد عبيات أبقى على ابنه محمد في غزة قبل سنوات خلال إحدى زيارة زوجته أملا في إدخال بقية أفراد الأسرة من بعده.
وناشد كافة مؤسسات حقوق الإنسان والصليب الأحمر والمسئولين في السلطة الفلسطينية للمساعدة في حل مشكلته.
حمل المسئولية
وأضاف:"ناشدت كافة المسئولين واتصلت بصائب عريقات نفسه الذي حمل المسئولية لإسرائيل ولكني لا أرى أحد مهتم لقضيتي الإنسانية".
وأوضح أن رحلة السفر بين بيت لحم ومعبر بيت حانون لا تستغرق أكثر من ساعة لكن الاحتلال يزيد من معاناة المبعدين عبر منعهم من دخول غزة بتلك الطريقة.
ولم يكتف الاحتلال بمنع أهالي المبعدين من دخول غزة عبر معبر بيت حانون بل اضطرهم للسفر عبر الأردن ومصر ثم توّج عدوانه بمنع زوجة عبيات من سلوك تلك الطريق .
ويبدو عبيات حائرا أمام مشكلته فقد سلك كل الطرق من أجل جمع أسرته لجانبه في غزة لكن الاحتلال يتقصّد تشتيت أسرته ما بين غزة وبيت لحم .