قائمة الموقع

نصف مليون مستوطن في القدس

2010-08-04T06:23:00+03:00

رام الله – الرسالة نت

 أظهر تقرير أعده جهاز الإحصاء الفلسطيني، ورصد فيه بيانات تعنى بالمستعمرات الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية خلال العام الماضي، أن أكثر من نصف مليون مستوطن موجودون في 144 مستوطنة في الضفة الغربية، تتركز غالبيتها في القدس المحتلة.

وقالت علا عوض القائم بأعمال رئيس جهاز الإحصاء ، إن 26 مستوطنة توجد في القدس، منها 16 مستوطنة تم ضمها إلى إسرائيل، لافتة الانتباه إلى أن محافظة رام الله والبيرة تلي محافظة القدس بعدد المستعمرات، إذ يوجد فيها 24 مستوطنة.

وأشارت التقديرات إلى أن عدد المستوطنين في الضفة الغربية في نهاية العام الماضي بلغ نحو 517,774 مستوطنا، مقارنة بـ500,670 مستوطنا في نهاية العام 2008. وعدد المستوطنين في الضفة الغربية تضاعف أكثر من 40 مرة خلال السنوات 1972– 2009.

ولفتت البيانات النظر إلى أن معظم المستوطنين يتركزون في محافظة القدس، حيث بلغت نسبتهم حوالي 52 % من مجموع المستعمرين في الضفة الغربية، يلي ذلك محافظة رام الله والبيرة، ومحافظة بيت لحم، ومحافظة سلفيت. أما أقل المحافظات من حيث عدد المستعمرين فهي محافظة طوباس إذ يوجد فيها 1340 مستوطناً.

وبين التقرير أن الأيديولوجية الدينية هي السائدة في المستعمرات الريفية، إذ تشير بيانات التقرير إلى أن من بين المستعمرات الريفية 38 مستعمرة دينية، و36 مستعمرة علمانية، وثماني مستعمرات مختلطة، والباقي لا يتوفر بيانات حول الصفة الدينية السائدة فيها.ويشكل الاستيطان اليهودي في الضفة الغربية والقدس الشرقية حالياً وادة من العقبات الرئيسية أمام استئناف مفاضوات السلام، اذ أكد رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو غير مرة، معارضته تجميد الاستيطان في القدس الشرقية.

وكان تقرير أصدرته جامعة الدول العربية، الشهر الماضي أكد تورط عدد من الجمعيات الأميركية المعفاة من الضرائب بشكل مباشر في تمويل الاستيطان والاستيلاء على عقارات المقدسيين في البلدة القديمة من مدينة القدس وأحيائها.

وقال التقرير: إن إسرائيل تمارس سياسة خطيرة للغاية من خلال إصرارها على إقامة المستوطنات في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وبصفة خاصة في مدينة القدس ومحيطها، ضاربة عرض الحائط بكافة المواثيق والقرارات الدولية، ما يؤكد عدم اكتراثها بعملية السلام في الشرق الأوسط.

وشدد على أن هناك مسؤولية تقع على عاتق الإدارة الأميركية الجديدة التي أعلنت رغبتها في السعي إلى التوصل لاتفاق سلام في الشرق الأوسط، كما طالبت بوقف الاستيطان الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية المحتلة، واعتبرته عقبة في سبيل التوصل لاتفاق سلام مستقبلي.

وتابع: تكشفت في الفترة الأخيرة العديد من الحقائق والمعلومات التي تثبت وجود العديد من المؤسسات والهيئات المدنية في الولايات المتحدة الأميركية التي تمول إقامة وحدات استيطانية في القدس الشرقية المحتلة العام 1967 ومحيطها، والاستيلاء على بيوت وأملاك المقدسيين وطردهم من بيوتهم بالتحايل والتزوير.

وأوضح أنه وفق تقرير صادر عن وحدة البحث والتوثيق في مركز القدس للحقوق الاجتماعية والاقتصادية يحمل عنوان ’أميركيون يدعمون ويمولون الاستيطان في الأراضي الفلسطينية خلافا للقوانين"، يتضح وجود العديد من المنظمات والجمعيات الأميركية التي تمول البناء الاستيطاني غير الشرعي وغير القانوني في الأراضي الفلسطينية المحتلة.

ولفت إلى أن ذلك التقرير أظهر أن جزءا من أموال هذه المنظمات يستغل في الاستيلاء على عقارات المقدسيين وطردهم منها، كما حدث مؤخرا في الاستيلاء على عقاري عائلتي الغاوي وحنون، وأكثر من 70 عقارا في البلدة القديمة من القدس، ونحو 40 عقارا آخر في سلوان، حيث يقف على رأس تلك الجمعيات الأميركية جمعية خاصة يديرها المليونير الأميركي من أصل يهودي "ايرفينغ موسكوفيتش".

وبين تقرير الجامعة العربية أن جميع المبالغ التي تتبرع بها هذه الجمعية الاستيطانية معفاة من الضرائب، عدا الأموال التي يتبرع بها مانحون أميركيون وتصل عبر قنوات عديدة إلى جمعيات التطرف الاستيطانية وأشهرها "عطيرات كهانيم" ، و"ألعاد"، و"شوفوبنيم"، وصناديق حكومية إسرائيلية عديدة تمول البناء الاستيطاني اليهودي في قلب القدس العربية المحتلة، وفي الضفة الغربية.

 

اخبار ذات صلة
فِي حُبِّ الشَّهِيدْ
2018-04-21T06:25:08+03:00