ملفات ثقيلة تنتظر المجتمعين في مؤتمر فلسطينيو أوروبا المزمع عقده غدا الأحد في مدينة ميلانو الإيطالية في ظل مسيرات العودة والذكرى السبعين للنكبة، وقرار عقد المجلس الوطني دون توافق.
"الرسالة نت " فتحت الملفات المطروحة للنقاش مع رئيس المؤتمر ماجد الزير الذي قال بدوره إن المؤتمر يرسخ الحضور في الواقع الفلسطيني اليومي كجزء أصيل من الشعب الفلسطيني الواحد الذي يحمل همومه ويدعم صموده ويكون فاعلًا في إسناد إخوته حيث كانوا.
وأضاف: "المؤتمر يؤكد على حق العودة، مبينًا أن المؤتمر يرفع شعار العودة بعد 70 عامًا على النكبة".
وأوضح أن أهمية المؤتمر تزداد مع تزامنه مع سبعينية نكبة فلسطين واحتفالات الاحتلال بها، وموعد انعقاد المجلس الوطني في رام الله وحالة التشرذم الداخلي.
وبين أن التوقيت مهم في هذا العام كونه يتزامن مع قرار الشعب باتخاذ زمام المبادرة من خلال مسيرات العودة الكبرى، وهو ما يعد بعدًا جديدًا في الصراع ومطالبة الأمم المتحدة بحقوق الشعب الفلسطيني.
وفي الوضع الداخلي الفلسطيني المتدافع ينعقد مؤتمر فلسطينيو الخارج قبل انعقاد المجلس الوطني الفلسطيني في الضفة المحتلة.
وبحسب الزير فإن منظمي المؤتمر حرصوا ألا يفوتوا أي ملف من الملفات إلا ويطرحونها بشكل جدي، موضحًا أن المؤتمر سيتحول إلى مبادرات ورسائل جدية وعملية ليكون بمثابة برنامج عمل.
ويؤكد رئيس المؤتمر على أن المدعوين للحضور شخصيات مرموقة فلسطينية وعربية ودولية، مبينًا أن هناك خمس ملتقيات ستقعد على هامش المؤتمر أهمها ملتقى نقابي دولي سيخرج بمبادرة تأسيس هيئة دولية لدعم النقابي الفلسطيني.
ويرى أن اجتماع عشرات النقابيين من العالم لإطلاق المبادرة، سيتحول إلى عمل مؤسسي لحماية النقابي في ظل الظلم الواقع على النقابي الفلسطيني في الداخل والخارج.
وفي خطوة متقدمة ينظم المؤتمر ملتقى باللغة الإيطالية يحضره شخصيات سياسية وازنة ومئات الإيطاليين المناصرين لحقوق الشعب الفلسطيني.
ولفت الزير إلى أن هناك نية لإطلاق مبادرة أوروبية لدعم الأسرى الفلسطينيين باستخدام المسار القانوني، مشيرًا إلى أن حصار غزة سيأخذ حيزًا مهمًا في المؤتمر في ظل حملة منظمة انطلقت بداية الحصار.
ويشار إلى أن المؤتمر سيسير قوافل عودة في القارة الأوروبية باتجاه مكان انعقاده بالتزامن مع مسيرات العودة داخل فلسطين والمرتبطة بالشكل السلمي والحضاري لتصل للعالم وللتأكيد على حق العودة.
وحول توقعات الزير لحجم الحضور للمؤتمر قال "إن المسجلين عدة آلاف من الفلسطينيين المجودين في القارة الأوروبية".
وعن نظرتهم لانعقاد المجلس الوطني في ظل تمثيل ضعيف لفلسطيني الخارج ذكر أنه ثبت بالدليل القاطع أن لا أحد في الساحة الفلسطينية يملك كل أطراف المعادلة، لافتًا إلى أن الذهاب من طرف واحد لعقد المؤتمر في رام الله تحت الاحتلال يؤثر على مكانته وموقعه خاصة أنه يخالف الإجماع الفلسطيني.
ويبين رئيس المؤتمر أن الشعب الفلسطيني بكل قواه مهمش في المجلس في ظل أن ممثليه لم يتغيروا منذ خمسين عامًا، أي انه لا يمثل غالبية الشرائح الفلسطينية، مطالبًا بإعادة النظر في عقده كون الوقائع تشير إلى خلل في انعقاده.
ورفض الزير الحديث الجاري عن جسم موازي كونه يعزز الانقسام، ويعتقد أن الحالة تحتاج لحكمة في ظل الاحتلال المستفيد الأول مما يجري.
يُذكر أن النسخة الأولى من "مؤتمر فلسطينيي أوروبا" كانت قد عُقدت عام 2003 في العاصمة البريطانية لندن، ثم تنقلت بعد ذلك عبر عدد من العواصم والمدن الأوروبية بشكل سنوي دون انقطاع، وكان آخرها في مدينة روتردام الهولندية عام 2017.