قائمة الموقع

ضغوط سعودية أفشلت عقد مؤتمر معارض للوطني في بيروت

2018-04-28T11:50:25+03:00
1ddc91071b87b144193afc4432c1eeb2
الرسالة نت - محمود هنية

كشف أمين سر تحالف فصائل المقاومة في دمشق خالد عبد المجيد، عن الأسباب التي أدت لمنع لبنان عقد ملتقى فلسطيني معارض لـ"المجلس الوطني" المزمع عقده الاثنين المقبل في رام الله، في ظل اقصاء كبرى الفصائل الفلسطينية ممثلة بـ"حماس والجهاد الإسلامي والجبهة الشعبية" وقطاعات واسعة من الفصائل الاخرى والاتحادات الشعبية والديمقراطية.

وبيّن عبد المجيد في تصريح خاص بـ"الرسالة نت" من دمشق، أن رئيس السلطة محمود عباس ورئيس اللجنة المكلفة بالتحضير لـ"الوطني" عزام الأحمد، أجروا اتصالات مع معظم الجهات اللبنانية وبعض الجهات العربية التي تدخلت هي الأخرى للضغط على الحكومة اللبنانية من أجل منع عقد المؤتمر.

وذكر أن السعودية تحديدا تدخلت لدى الحريري وطلبت منه التدخل لدى الأجهزة المعنية وسحب الموافقة على طلب انعقاد المؤتمر الذي كان مقررًا أن يعقد في بيروت، لافتًا إلى أن اللجان التحضيرية للمؤتمر حصلت على موافقة من الاجهزة الامنية اللبنانية بانعقاده منذ شهر.

وأوضح عبد المجيد أن عباس شعر بالخوف والانزعاج من عقد المؤتمر الذي يشكل طعنا لشرعية مؤتمره الانقسامي في رام الله، وتأكيدا على عدم مشروعيته اساسًا.

وذكر أن الفصائل والقوى الحية الرافضة لمجلس رام الله الانقسامي، ستعبر عن مواقفها بالطرق التي تراها مناسبًا، مؤكدًا وجود اجتماع لهذه القوى سيعقد خلال الايام المقبلة في دمشق من اجل الخروج بصيغة رافضة لانعقاد الوطني، كما ستعقد ملتقيات مختلفة في اماكن التواجد الفلسطيني.

وأضاف: "سنواصل جهودنا لمواجهة انعقاد المجلس وتداعياته، التي من شأنها أن تمرر صفقة القرن وتفصل الضفة المحتلة عن الوطن تماما، في اطار المشروع الاستيطاني المستمر وحالة الانقسام السياسي الذي يصر عليها عباس".

وبيّن أن القوى السياسية اللبنانية فضلت عدم مواجهة الحريري كون البلاد تستعد لمرحلة انتخابية، "لكن الـتأييد السياسي اللبناني حاضر وبقوة رغم الموقف الذي تبناه الحريري نتيجة الضغوط التي مورست عليه".

ويجدر الإشارة هنا إلى أن رئيس السلطة محمود عباس رفض مبادرتين لبنانية وأخرى كويتية من أجل تأجيل انعقاد "الوطني".

وكشفت مصادر في وقت سابق لـ"الرسالة نت" عن رفض عباس لمبادرة تقدم بها رئيس المجلس النيابي في لبنان نبيه بري، بغية تأجيل عقد "الوطني".

ويصر عباس على عقد الوطني بدون مشاركة القوى السياسية الفلسطينية وباقصاء عدد كبير من اعضاء الوطني، فيما عيّن عدد من الاسماء المقربة منه والمحسوبة على فريقه وخطه السياسي.

والوطني يمثل برلمان الشعب الفلسطيني في الداخل والخارج، وعقد عام 1998 لشطب مادة الكفاح المسلح من ميثاق المنظمة وتعديله ليشمل الاعتراف باسرائيل.

ومنذ سنوات عديدة لا يعرف العدد الحقيقي لاعضاء المجلس، حيث يجري الحديث عن 70 مقعد شاغر بفعل وفاة او استقالة  اعضاءه.

كما أن الفصائل الفلسطينية الكبرى رفضت عقد الوطني بصيغته الحالية التي تخالف الاجماع الوطني المتفق عليه في لقاءات بيروت التي عقدت العام الماضي.

اخبار ذات صلة
فِي حُبِّ الشَّهِيدْ
2018-04-21T06:25:08+03:00