قائمة الموقع

المؤتمر الشعبي: لا شرعية لـ"وطني" لم يأت بانتخابات حقيقية

2018-04-30T08:34:46+03:00
الرسالة نت - محمد شاهين

انطلقت أعمال المؤتمر الشعبي الوطني الفلسطيني أمس الأحد في غزة بمشاركة واسعة ضمت قادة فصائل وشخصيات مجتمعية من الداخل والخارج، وبحضور كافة مكونات المجتمع الفلسطيني، وأعضاء في المجلس الوطني ونواب في التشريعي.

وشهد افتتاح المؤتمر حضور لافت من مخاتير ووجهاء وعلماء وممثلون عن الشباب، والاتحادات النسائية وأساتذة الجامعات والعمال والأندية الرياضية، كما تخللته كلمات مسجلة لشخصيات فلسطينية من الخارج وكلمة للشيخ عكرمة صبري من مدينة القدس المحتلة.

وعن ظروف عقد المؤتمر، قالت اللجنة التحضيرية إن" عقده يأتي في ظل الإصرار على عقد جلسة المجلس الوطني، دون توافق برام الله يوم غد، وعدم الاستماع لكافة المواقف المطالبة بتأجيله لمخالفته نظام المجلس ومخرجات بيروت، التي نصت على أن يعقد بحضور كافة القوى الفلسطينية وألا يكون تحت حراب الاحتلال.

وأضافت اللجنة أن "الهدف من عقد المؤتمر الشعبي هو التأكيد على أن المشاركين يريدون مجلساً وطنياً يمثل الكل الفلسطيني، والتشديد على موقف هذه المكونات التي تمثل جميع شرائح المجتمع الرافض لعقد المجلس الوطني برام الله".

وأكد أن المؤتمر يحمل رسالة وحدة وطنية، وأن القضية الفلسطينية تحتاج الجميع في ظل المؤامرات الموجودة وخاصة "صفقة القرن"، والتأكيد على التمسك بالثوابت وحق العودة، واحترام دماء الشهداء والأسرى، والخروج بموقف فلسطيني موحد أمام السياسات الإسرائيلية والأمريكية التي تريد تصفية القضية.

غير ملزم

النائب الأول لرئيس المجلس التشريعي د. أحمد بحر أكد أن قرار عقد المجلس الوطني في رام الله خارج عن الاجماع الوطني، واصفاً المجلس خلال كلمة ألقاها في المؤتمر، بغير القانوني وغير ملزم للشعب الفلسطيني، مطالباً بملاحقة السلطة الفلسطينية وعلى رأسها الرئيس عباس قضائياً، كونهم من تسببوا بتعميق الانقسام.

بدوره، دعا الشيح عكرمة صبري، خطيب المسجد الأقصى، الفصائل الفلسطينية إلى وحدة الصف والهدف لمواجهة التحديات التي تعيشها القضية الفلسطينية، واعتبارها فوق الأحزاب والمصالح الشخصية.

وقال صبري خلال كلمة له عبر الهاتف: "علينا دائماً ان نصل إلى موقف واحد ونسعى لتوحيد مختلف وجهات النظر كي نتفق على الأسس العامة التي تجمعنا"، داعياً إلى ترك الخلافات جانباً، مضيفاً أنه "لا يجوز أن يكون الاختلاف في الرأي ووجهات النظر سبباً في الاختلاف والتفرقة والانقسام وعلينا ان نحترم الرأي الآخر".

مجلس صفقة القرن

من جانبه، أكد صلاح البردويل، عضو المكتب السياسي لحركة حماس، أن جلسة المجلس الوطني المقرر عقدها في رام الله، ستكون تمهيداً لصفقة القرن التي تسعى لها الإدارة الأمريكية، قائلاً "من يقول غير ذلك، فلا يعرف بالسياسة".

وأوضح البردويل في كلمة له خلال المؤتمر الشعبي، أن انعقاد الوطني يأتي تمهيداً لجرائم سترتكب بحق الشعب الفلسطيني والقضية، متسائلا "ماذا سنفسر محاربة المسيرة الشعبية ومحاولة تركيع غزة، لماذا هذا التشكيك واقصاء قوى الشعب وتدميرها؟".

وأكد أن نتائج جلسة الوطني برام الله "مرفوضة جملة وتفصيلا"، مردفًا: "سنظل نناضل مع كل أبناء شعبنا لتصحيح هذا المسار للوصول إلى منظمة تمثل الشعب الفلسطيني تمثيلا بنيويا ووطنيا وسياسيا، لافتاً الى أن المجلس لا يمثل بأي حال من الأحوال الفلسطينيين لا على المستوى القانوني أو السياسي".

وشدد البردويل على أن "حماس مع إعادة بناء وتفعيل منظمة التحرير الفلسطينية على أسس ديمقراطية بما يحفظ التمثيل لجميع فئات الشعب الفلسطيني وقواه الحية على أساس برنامج وطني يستعيد الحقوق الفلسطينية كاملة".

وأشار إلى أن المطلوب من المنظمة، أن تراجع كل حساباتها واتفاقياتها التي تنازلت فيها عن 78% من أرض فلسطين ووقعت أوسلو وأساءت للكل من خلال التنسيق الأمني مع الاحتلال".

بدروه أكد محمود الزهار القيادي في حركة حماس، إنه لا شرعية لمجلس لم يتواجد بانتخابات حقيقية، وتنازل عن فلسطين، موضحاً أن المجلس ينعقد بدعوة ممن يقسم القدس لشرقية وغربية وممن وصف التجسس والتنسيق الأمني بالمقدس.

وبين الزهار أنه: "لا شرعية لمجلس ينعقد بدعوة ممن يحرم الشعب الفلسطيني من الدواء والغذاء وانقلب على المجلس التشريعي ويرتكب جرائم ضد الشعب ويصفها بالعقوبات".

وأضاف " تغيب أغلبية الشعب الفلسطيني عن المجلس الوطني، وبالتالي يفقد شرعيته"، محملا من يحضر المجلس تبعات تعميق الانقسام، مشدداً أن حركته لن تلتزم بأي قرارات تصدر عن المجلس وتحمل المشاركين فيه المسؤولية عن ضياع الحقوق.

اخبار ذات صلة