زار رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد علي سد النهضة بإقليم بني شنقول غمز اليوم الثلاثاء، برفقة نائبه دقي ممكن وعدد كبير من المسؤولين بحكومته، وذلك قبل مفاوضات مرتقبة في العاصمة أديس أبابا بين كل من مصر والسودان وإثيوبيا.
وذكرت وكالة الأنباء الإثيوبية اليوم أن رئيس الوزراء والوفد المرافق وصلا سد النهضة في زيارة عمل، وطافا عليه واستمعا إلى توضيحات من مدير المشروع حول السد، وذلك قبل يوم من زيارته الرسمية للسودان التي تستغرق يومين.
ومن المتوقع أن يجري رئيس الوزراء مناقشات مع ممثلي سكان إقليم بني شنقول غمز بمدينة أسوسا حاضرة الإقليم.
ويتمتع إقليم بني شنقول غمز بحكم شبه ذاتي، ويتبع الكونفدرالية الإثيوبية المكونة من تسعة أقاليم.
وشرعت الحكومة في إنشاء مشروع السد في 2 أبريل/نيسان 2011 على النيل الأزرق بمدينة قوبا بإقليم بني شنقول غمز على الحدود مع السودان، على بعد أكثر من 980 كيلومترا من العاصمة أديس أبابا.
وقبل يومين، أعلن وزير الموارد المائية والكهرباء السوداني معتز موسى أن أديس أبابا ستستضيف اجتماعين يومي 5 و15 مايو/ أيار الجاري، بهدف إيجاد تفاهمات في ملف السد.
وشهدت العاصمة السودانية الخرطوم في 5 أبريل/ نيسان الماضي جولة مفاوضات حول السد، على مستوى وزراء الخارجية والري ومديري المخابرات في الدول الثلاث، دون أن تخرج بنتائج ملموسة.
وفي تصريحات صحفية، قال الوزير السوداني إن ملف سد النهضة يسير نحو الأمام بفضل التعاون بين الدول الثلاث.
يُشار إلى أن الدول الثلاث تجري مفاوضات حول بناء السد، غير أنها تعثرت مرارا جراء خلافات حول سعة تخزينه وعدد سنوات عملية ملء المياه.
وتخشى القاهرة من احتمال أن يؤثر السد سلبا على تدفق حصة مصر السنوية من نهر النيل المصدر الرئيسي للمياه، والتي تبلغ 55.5 مليار متر مكعب.
بينما تقول إثيوبيا إن السد سيحقق لها فوائد عديدة، لاسيما في إنتاج الطاقة الكهربائية، ولن يُضر بدولتي المصب السودان ومصر.