لا تزال البارجة التي تسحب المفاعل النووي الروسي العائم أكاديميك لومونوسوف تشق طريقها إلى مدينة مورمانسك التي ستتجه منها إلى مدينة بيفك القطبية حيث ستوفر التدفئة والكهرباء والطاقة الصناعية، وهو ما يلقى معارضة من منظمات بيئية.
وكانت رحلة هذه المنصة العائمة قد بدأت يوم 28 أبريل/نيسان الماضي، وستتوقف في مورمانسك للتزود بالوقود (اليورانيوم)، وذلك قبل أن تختبر في الخريف القادم.
بعد ذلك ستقطع المنصة خمسة آلاف كيلومتر لتصل في نهاية المطاف إلى مدينة بيفك أكبر ميناء في بحر سيبيريا الشرقية بأقصى شرق روسيا.
ومن المتوقع أن يبدأ هذا المصنع العائم بإنتاج الكهرباء في صيف عام 2019، مما ينتظر أن يوفر الكهرباء لهذه المدينة التي يبلغ عدد سكانها مئتي ألف نسمة، وكذلك للمنصات النفط والغاز، حسب صحيفة لاكروا الفرنسية.
وسيحل أكاديميك لومونوسوف محل محطة بيليبينو النووية التي بنيت عام 1974، ومن مزايا هذا النوع من محطات الطاقة النووية أنه سهل النقل والتركيب وبالتالي يجنب السلطات الروسية التكاليف الكبيرة للنقل البري أو الجوي للمفاعلات قطعة تلو الأخرى إلى مناطق نائية.
السلامة
وتؤكد شركة الطاقة الروسية "روساتوم" سلامة هذا المصنع العائم، مشيرة إلى أن مشروع أكاديميك لومونوسوف يستخدم مفاعلات تمت تجربتها من على متن غواصات وكاسحات للجليد نووية روسية.
كما توضح "روساتوم" أنها أخذت في الاعتبار نتائج التحقيق في حادثة الغواصة النووية كورسك التي غرقت إثر انفجارات متتالية في بحر بارنتس عام 2000، مما تسبب في مقتل 118 شخصا، وعثر على مفاعلها النووي سليما في عام 2001.
غير أن العديد من الجماعات المدافعة عن البيئة مثل المنظمة الروسية غير الحكومية بيلونا ومنظمة غرينبيس "السلام الأخضر" نددت بهذه العملية، ووصفت غرينبيس هذه المنصة الجديدة بأنها "تشرنوبل عائمة" أو "تايتانيك نووي"، كما أعربت حكومات النرويج والسويد وفنلندا عن عدم ارتياحها لهذا المشروع، حسب ما أوردته لاكروا.
الجزيرة