قد لا تبدو الكثير من نباتات الزينة سامة، رغم أن ذلك هو واقعها بالفعل، ومن الضروري التعرف عليها، خصوصا لمن لديه أطفال صغار.
فعلى الرغم من أزهارها الجميلة، فإن نبتة الدفلة سامة للغاية، إذ تسببت عام 1808، خلال الحرب الأهلية الإسبانية، في هلاك عدد من جنود الجيش الفرنسي بعد أن استخدموا خشبها لشي بعض اللحم.
أما بذرة الخروع، وهي نبات رائع ينتشر بكثرة بالحدائق العامة في فرنسا، فإنها تفرز سم الريسين وهو أخطر 6000 مرة من سم السيانيد.
وتتسم نبتة الطقسوس التوتي (Taxus baccata) رمز الحدائق الفرنسية بأنها سامة، وكذلك نبتة الشمشاد السام للغاية، وهذه يمكنها ان تقتل حصانا.. أو تعالج إنسانا مصابا بالسرطان.
والواقع أن معظم هذه السموم النباتية هي بجرعات قليلة عقاقير دوائية وبكميات كبيرة سموم قاتلة وهكذا، فإن نبتة الديجيتال يستخرج منها دِيجِيتوكسِين الذي يعالج قصور القلب، لكنه يسبب قصور القلب لو استهلك بكميات زائدة.
ولحسن الحظ فإن حالات التسمم نادرة في الحدائق، لكن الأطفال دون سن الرابعة والذين يميلون إلى وضع كل شيء في أفواههم معرضون بشكل خاص لهذا الخطر، كما هي حال الحيوانات الأليفة كالكلاب والأرانب.
وأهم شيء لتفادي حدوث تسمم هو عزل هذه النباتات في أماكن لا يدخلها الصغار ولا الحيوانات التي يمكن أن تتضرر منها، والحرص على جمع نفاياتها والتخلص منها بشكل مناسب.
ولأن هذا التقرير لا يمكنه أن يسرد كل تلك النباتات فإنه يقترح زيارة موقع توكسيبلانت Toxiplante الذي جمع فيه عدد من الصيادلة 147 نوعا من تلك النباتات السامة.
المصدر : لوفيغارو