عدنان نصر- الرسالة نت
عمت مشاعر الفرحة شوارع قطاع غزة الذي خرج مبتهجا لاستقبال الأسيرة المحررة فاطمة الزق ونجلها يوسف بعد أن أفرجت عنهما قوات الاحتلال الإسرائيلي ضمن الصفقة التي أبرمتها حركة حماس مع "إسرائيل".
وكان في استقبال الأسيرة المحررة على معبر بيت حانون شمال القطاع ذوو الأسيرة ووسائل الإعلام المحلية والعربية، والمئات من أبناء الشعب الفلسطيني، الذين صدحت أصواتهم بالهتاف للمقاومة بمجرد أن وطأت "الزق" أرض الوطن.
واستقبل الأسيرة المحررة ونجلها يوسف رئيس الحكومة إسماعيل هنية ونواب المجلس التشريعي بمقر الحكومة في مدينة غزة.
وكانت "إسرائيل "أفرجت إسرائيل ظهر اليوم عن 18 أسيرة من الضفة الغربية وأسيرة واحدة ونجلها من قطاع غزة، مقابل شريط فيديو لمدة دقيقتين وليس دقيقة واحدة كما اشيع.
وظهر شاليط في الشريط وهو يلبس زيا عسكريا إسرائيليا ويتحدث عن موقف كان تعرض له ذات يوم في هضبة الجولان السورية المحتلة ويقرأ مقاطع من جريدة فلسطين عدد يوم 14 أيلول الماضي، وهو ما يدلل على ذكاء كتائب القسام في اتخاذ الاحتياطات الأمنية عند تصوير شريط الفيديو.
وكانت خلفية الصورة صفراء اللون ومن جهة اليسار مضلل وكان صاحب شعر قصير على رأسه يمشطه ناحية اليمين ويبتسم ، وسار لخطوات قليلة أمام الكاميرا ليثبت أنه يتمتع بصحته وعافيته.
وقدم رئيس الوزراء إسماعيل هنية وسام القدس والحرية للأسيرة المحررة الزق قبل أن يلقي كلمته أمام الحاضرين الذين جاءوا لتهنئة الزق ونجلها.
وقال هنية خلال مؤتمر صحفي:" إن تلك الخطوة القصيرة على الطريق الشائك تفتح باب الامل على انجاز صفقة شاملة ومشرفة بين الفصائل الأسرة و"إسرائيل"، مشيرا إلى أنه يوم انتصار للمقاومة والإرادة الفلسطينية
وأضاف أن العالم يرى اليوم يوسف الزق أصغر أسير فلسطيني وهو يرى النور ويدب فوق الأرض الفلسطينيين.
ووقفت الزق إلى جانب زوجها وهنية وهي تحتضن طفلها يوسف الذي أمضى في السجون الإسرائيلية ما يقارب من عامين بحرارة بالغة.
وثمنت جهود حركة حماس والفصائل الفلسطينية التي أفضت للإفراج عن 20 أسيرة، قائلة : فرحتنا الكبرى لن تكتمل إلا بخروج باقي الأسرى من سجون الاحتلال الإسرائيلي، لاسيما اللواتي يمضين أحكاما مؤبدة ".
وأضافت " تعجز الكلمات عند رؤية أولادي مهجة قلبي وثمرة فؤادي، متسائلة كيف سأحضن أولادي(...)، لحظات صعبة على أم غابت عن أولادها ما يشارف ثلاثة أعوام.
وطالبت الزق الفصائل الأسرة للجندي شاليط بالتمسك بمطالبها، من أجل تبييض السجون والإفراج عن كافة الأسرى الفلسطينيين، كما وأبرقت التحية لزميلاتها في الأسر اللواتي كانوا بمثابة الأم لنجلها يوسف.
ومن المتوقع أن يتم الإفراج عن الأسيرة روضة حبيب يوم الأحد المقبل ضمن "صفقة الحرائر"- كما وصفها هنية- حيث تم الإفراج اليوم عن 19 أسيرة فقط من ضمن الصفقة الـ20 أسيرة، وتم الإفراج عن أسيرة من غزة قبل يومين إلا انه تبين أن حكمها انتهى أصلا وليست ضمن الصفقة.