قائمة الموقع

مكتوب: صحف مصرية: “فلسطين” تتصدر العناوين بالكلام فأين الافعال ؟

2018-05-16T08:06:44+03:00
من احداث مسيرة العودة شرق غزة
غزة - الرسالة نت

تصدرت أحداث فلسطين عناوين الصحف بلا استثناء، وهو أمر جيد بلا شك، ولكن السؤال الآن: متى ننصر فلسطين بالافعال كما ننصرها بالكلام؟

والى التفاصيل: البداية من “الأهرام ” التي كتبت في صدارة صفحتها الأولى بالبنط الاحمر “مجزرة إسرائيلية في غزة مع افتتاح السفارة الامريكية بالقدس المحتلة”.

“المصري اليوم” كتبت في عنوانها الرئيسي: “يوم أسود في فلسطين.. عشرات الشهداء ومئات الجرحى في مواجهات مع قوات الاحتلال في ذكرى النكبة”.

وكتبت “الأهرام المسائي” في عنوانها الرئيسي بالبنط الاحمر “القدس لن تضيع”.

وكتبت “المساء” في عنوانها الرئيسي بالبنط الاحمر

“نكبة جديدة في غزة”

وأبرزت الصحيفة إدانة مصر للعدوان الاسرائيلي على غزة.ونشرت صورة لشباب فلسطيني وهم يواجهون رصاصات الاحتلال بأجسادهم دفاعا عن الأقصى.

” الوطن” كتبت في عنوانها الرئيسي بالبنط الاحمر

“الاحتلال الاسرائيلي يحتفل بنقل السفارة الامريكية للقدس بمجزرة للفلسطينيين”.

متى تزول إسرائيل؟

الى المقالات، ومقال صلاح منتصر في “الأهرام” ” متى تزول إسرائيل؟”، وجاء فيه: “في مثل هذا اليوم عام 1948 تسابقت الولايات المتحدة والاتحاد السوفيتي للاعتراف بدولة إسرائيل التي أعلنت مولدها في هذا اليوم .

مضي 70 سنة علي يوم النكبة الذي عاشه عدد من أحياء اليوم لكنهم لن يشهدوا في حياتهم غروب شمس إسرائيل لأن الوقت مازال ممتدا أمامها لتجد العون والمساعدة من القوي الكبري التي تجد مصالحها في دعم إسرائيل ضد العرب .

ذلك أن قضية فلسطين من يومها الأول لم تكن نزاعا بين الصهيونية والفلسطينيين وإنما بين قوي العالم غربا وشرقا وبين العرب .

صحيح أن الصهيونية جاهدت من أجل خطف فلسطين من أصحابها، إلا أن وضع العالم بعد الحرب العالمية الثانية وظروف أن تكون الدول العربية هي محطة البترول الكبري التي تمون الغرب باحتياجاته من سبل التقدم، كل هذا جعل لأرض العرب أهمية خاصة في نظر الغرب الذي وجد في إسرائيل الأداة المحلية التي تساعده في السيطرة علي المنطقة كما تحددت إستراتيجيته. وهكذا كان «تحالف المنتفع مع الحرامي» !” .

واختتم قائلا: “وحتي تضمن إسرائيل استمرار تحالف الغرب فإنها عمدت إلي إضافة إيران إلي المنطقة بحيث يصعب معرفة من الذي أوقع من في الأزمة مع إيران : إسرائيل أم ترامب ولا أقول أمريكا ؟ ومن المؤكد أن هذا التحالف سيستمر وقتا آخر لن يشهد جيلنا نهايته ولكن التاريخ لا يعرف دوام الحال!”.

مأزق عربي

ونبقى مع المقالات، ومقال د. محمد السعيد إدريس “مأزق عربي في الصراع الاسرائيلي – الايراني”، والذي ذهب فيه الى أن استراتيجية “ضبط النفس” التي اتبعتها ايران نجحت في إحداث وقيعة بين الشركاء الأوروبيين والولايات المتحدة تأكدت في وصف الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون للانسحاب الأمريكي بـ «الخطأ»، وفى اتهام المستشارة الألمانية للرئيس الأمريكي بـ «انتهاك النظام الدولي».

وأضاف إدريس أن هذه الوقيعة يمكن أن تتحول إلى صدام مصالح أوروبي- أمريكي حول إيران، وهو تحول من شأنه أن يؤدى إلى تحسين صورة إيران وتراجع أولوية الخطر الإيراني الإقليمي فى وقت تعود فيه أولوية الملف الفلسطيني وتنكشف للعالم حقيقة إسرائيل كمصدر للخطر وتهديد الأمن الإقليمي.

واختتم قائلا: “تطورات من شأنها أن تضع دولا عربية في مأزق انحيازها لإسرائيل تحت ضغوط عدائها لإيران في وقت لم يعد ممكنا فيه الدفاع عن السياسات العدوانية الإسرائيلية، كما تفضحها الجرائم التي ترتكب بحق الشعب الفلسطيني”.

اخبار ذات صلة