يعقد وزراء الخارجية العرب الخميس اجتماعًا طارئًا في مقر الجامعة العربية بالقاهرة لمواجهة العدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني، وكذلك مواجهة قرار الولايات المتحدة غير القانوني بنقل سفارتها إلى القدس المحتلة،
ويأتي الاجتماع بناءً على طلب السعودية وبرئاستها، لبحث التطورات الأخيرة في فلسطين المحتلة، والتحرك لمواجهة القرار الأمريكي بنقل السفارة للقدس.
وأوضح الأمين العام المساعد للجامعة العربية السفير حسام زكي أنّه من المنتظر أن يناقش الوزراء الخروج بموقف عربي موحد ضد الجرائم التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني، خاصة خلال الفترة الأخيرة، بعد قرار نقل السفارة الأميركية، وهو الذي أدى إلى إصابة واستشهاد المئات من الفلسطينيين.
وأدى نقل السفارة الأمريكية إلى القدس الإثنين الماضي بالتزامن مع الذكرى الـ 70 النكبة، إلى تصاعد غضب الفلسطينيين، والخروج بمسيرات ضخمة في الأراضي الفلسطينية المحتلة احتجاجًا على نقل السفارة.
وفي ذات اليوم، ارتكب جيش الاحتلال مجزرة بحق المتظاهرين السلميين على حدود قطاع غزة، ما أدى لاستشهاد 62 فلسطينيًا، وإصابة 3188 آخرين بالرصاص الحي وقنابل الغاز المسيل للدموع.
في غضون ذلك، أجرى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الأربعاء اتصالات هاتفية منفصلة مع أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، ونظرائه الإندونيسي جوكو ويدودو، والسوداني عمر البشير، والإيراني حسن روحاني، لبحث المستجدات الأخيرة في فلسطين، والقمة الإسلامية الطارئة المزمع عقدها في إسطنبول غدًا الجمعة.
وأفادت مصادر في الرئاسة التركية بأن أردوغان تبادل وجهات النظر مع قادة تلك الدول حول عدد من القضايا، وفي مقدمتها تصاعد التوتر في المنطقة، على خلفية الخطوة الأميركية بنقل سفارتها إلى القدس، والمجزرة الإسرائيلية بحق الفلسطينيين العزّل في قطاع غزة.
كما بحث أردوغان وقادة تلك الدول القمة الطارئة لمنظمة التعاون الإسلامي في إسطنبول، بحسب المصادر ذاتها.
وأكد الزعماء ضرورة ألا يبقى المجتمع الدولي صامتًا إزاء الانتهاكات بحق الفلسطينيين، مشددين على أهمية اتخاذ أعضاء المنظمة موقفاً حازماً ومشتركاً إزاء الأحداث الأخيرة في فلسطين.
في السياق، أدان ممثلو دول منظمة التعاون الإسلامي، في الأمم المتحدة، نقل السفارة الأميركية للقدس، والعنف الذي تمارسه القوات الإسرائيلية ضد الفلسطينيين الذين يتظاهرون سلميًا على حدود قطاع غزة.
وجاءت هذه الإدانة خلال اجتماع عقدته الأربعاء مجموعة الممثلين الدائمين للدول الأعضاء بمنظمة التعاون الإسلامي، لدى منظمة الأمم المتحدة، لبحث آخر تطورات الشأن الفلسطيني.