قائد الطوفان قائد الطوفان

مكتوب: غارديان: دعم أميركا لإسرائيل نقمة في ثوب نعمة

شهداء غزة
شهداء غزة

واشنطن - الرسالة نت

إلى أي مدى كانت خطوة الرئيس الأميركي دونالد ترامب المتمثلة في نقل سفارة الولايات المتحدة إلى القدس لصالح إسرائيل، وهل حققت أهدافها وهي تتزامن مع قتل الإسرائيليين للفلسطينيين المحتجين في غزة، أم أنها جاءت بنتائج عكسية؟

في هذا الإطار، يقول الكاتب باتريك كوبيرن في مقال له بصحيفة ذي غارديان إن إسرائيل تعتبر في قمة قوتها في أعقاب قرار الرئيس ترامب الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل سفارة الولايات المتحدة إليها.

ويستدرك بأن الدعم الأميركي غير المبرر لإسرائيل من شأنه أن يحدث ضررا أكثر من أن يحدث نفعا. ويوضح أن القضية الفلسطينية عادت إلى الأجندة الدولية أكثر من أي وقت مضى منذ 15 عاما.

ويضيف أنه إذا كان المقصود من نقل السفارة الأميركية من تل أبيب إلى القدس هو أن الفلسطينيين عاجزون وأنه ليس هناك ما يمكنهم فعله حيال ذلك فإن هذه الخطوة تعتبر فاشلة.

نتائج عكسية

بل إن عملية نقل السفارة تشير إلى أن الولايات المتحدة قد تخلت حتى عن ضبطها المتواضع السابق إزاء الأفعال الإسرائيلية، وإن لها أثرا معاكسا تماما للهدف المقصود، فقد أصبح الفلسطينيون المحتجون في غزة هم السمة الأساسية للحدث وليس الأميركيون والإسرائيليون الذين يحتفلون في القدس، حيث أظهرت الشاشات التلفزيونية صورة لما يشبه تجمعا لحركة ترامب في القدس جنبا إلى جنب لصورة الجنود الإسرائيليين وهم يطلقون النيران على الفلسطينيين، حيث تسببوا بمقتل العشرات وإصابة المئات منهم.

ويوضح الكاتب أن ادعاءات إسرائيل بأن جنودها كانوا يدافعون عن السياج المحيط في غزة جراء هجوم نشطاء حركة المقاومة الإسلامية (حماس) بالحجارة والطائرات الورقية كانت تتناقض مع كل الصور التلفزيونية ومع حالة عدم وجود خسائر في الجانب الإسرائيلي.

ويعود الكاتب للقول إن هذا الغضب الدولي سيتلاشى كما حدث في الماضي في غزة عندما قتلت القوات الإسرائيلية الفلسطينيين بأعداد كبيرة.

لكن السؤال الأهم الآن هو إلى أي مدى كانت "مسيرة العودة الكبيرة" تمثل حدثا منفردا أو بداية لانتفاضة أو لحملة عصيان مدني فلسطيني؟ وإذا كان الجواب هو الأخير فإن الأمر يعتبر كما وصفته صحيفة إسرائيلية "أول عمل من انتفاضة ترامب".

البث المباشر