قائمة الموقع

ما هي الشجرة التي أشعلت فتيل التصعيد في لبنان؟

2010-08-05T16:44:00+03:00

الرسالة نت - محمد بلّور

ماذا يعني إصرار الجيش الإسرائيلي على قطع شجرة السنديان تلك من بين أخواتها مبررا ذلك بتركيب كاميرا للمراقبة ؟ ! .

 

بعد أن وقفت مئات الأشجار لسنوات طويلة على حدود بلدة "العديسة" جنوب لبنان ها هي اليوم تفجر جولة جديدة من التصعيد في الجنوب نصف الهادئ .

 

وكانت الجبهة الشمالية لفلسطين المحتلة شهدت توترا هو الأبرز منذ انتهاء حرب تموز 2006 بين (إسرائيل) ولبنان قتل ف""يه ضابط إسرائيلي وأصيب جندي آخر واستشهد 3 جنود لبنانين وصحفي .

 

شجرة التصعيد

وأكد يوسف شرقاوي المحلل العسكري أن المبرر الإسرائيلي يكشف عن غطرسة مشيرا إلى تعمد الاحتلال التحرّش بلبنان .

 

وأوضح أن الجيش اللبناني كان رده موفق حين رد عدوان الجيش الإسرائيلي المعتدي على أراضيه.

 

ويتمتع الجنوب اللبناني بجغرافيا جبلية خاصة ساعدت المقاومة على الصمود وممارسة حرب العصابات ضد الاحتلال الإسرائيلي .

 

وتمتاز المناطق الحدودية عادة بحضور الأشجار أو الأحراش التي يوفر نوعا من الستار الطبيعي للجيش .

 

وقال المحلل شرقاوي الذي يعرف الجنوب اللبناني جيدا أن الأشجار الحدودية تمنح الجيش عادة سهولة التخفي وتساعد على التقرب باتجاه الخصم .

 

وأضاف:"هناك على الحدود بجنوب لبنان أشجار أشهرها السنديان والصنوبر وتلك أشجار تنمو بشكل طبيعي في بيئة الجنوب" .

 

وأشار أن الجنوب اللبناني تمتع قديما بكمية كبيرة من الأحراش سهلت حينها تحرك المقاومة ووفرت لها عاملة أمان خلال مهماتها .

 

وطالما بقيت شجرة السنديان أو "البلوط" الحاضرة بالآلاف على الحدود شاهدا على الاحتلال والمقاومة كل في موقعه سيما وأنها في نقطة المنتصف .

 

وللتعرف على شجرة السنديان تلك فهي شجرة وتنمو بشكل ضخم حتى يصل طول بعضها 100 قدم ويصل عمرها 400 وتنمو في الجبال والمناطق الحارة.

 

وأكد المحلل شرقاوي أن شجرة السنديان الموجودة على حدود الجنوب هي من النوع الجبلي التي يبلغ طولها عدة أمتار فقط وأنها تعتبر رمز للجنوب اللبناني .

 

ومن أنواعها السنديان الأمريكي والاسترالي وتدخل أخشابه في صناعات فاخرة كالأثاث والمكاتب والسفن والأحبار والأصباغ.

 

قرار الحرب

إسرائيل اتخذت قرار الحرب لكنها مترددة بشأن التوقيت وهي ليست في فسحة من أمرها أمام تنامي قدرات المقاومة في جنوب لبنان.

 ""

وأكد مسئولون عسكريون لبنانيون أن الشجرة كانت في الجانب اللبناني من الحدود وهو ما نفاه الإسرائيليون، بينما أكد متحدث باسم اليونيفيل أن الشجرة موضع الخلاف كانت "على الجانب الإسرائيلي من الخط الأزرق .

 

وللجيش الإسرائيلي ثأر جديد مع بلدة العديسة عمره 4 سنين ما يعني أنه اختيارها لبدء جولة جديدة من التصعيد ليس من العبث .

 

وخاضت المقاومة اللبنانية في بلدة العديسة إبان حرب تموز2006 معركة طاحنة حين حوصرت عدد ن الآليات حيث تقع في القاطع الأوسط من جنوب لبنان .

 

عن تلك المعركة قال المحلل شرقاوي:"حوصرت الآليات ووحدة النخبة الإسرائيلية فضربتهم المقاومة ثم تدخل الطيران ونفذ قصف جوي ومدفعي عنيف للبلدة" .

 

ووسط تمسك كل من الجيش اللبناني والإسرائيلي بروايته مبررا ردة فعله يبقى الجنوب اللبناني على صفيح ساخن قد يحرق معه الآلاف من سكان وأشجار السنديان.

 

اخبار ذات صلة