أظهرت دراسة فرنسية حديثة أن الحليب ومشتقاته كالجبن والزبادي وغيرها لا تلعب دورا في إصابة الأطفال بالسمنة في مرحلة الطفولة.
وأجرى الدراسة باحثون بمعهد بول بوكوز في فرنسا، وعرضوا نتائجها اليوم السبت أمام المؤتمر الأوروبي للسمنة الذي يعقد في العاصمة النمساوية فيينا.
وأوضح الباحثون أن أولياء الأمور عادة ما يخافون من تسبب الحليب ومشتقاته في إصابة أطفالهم الصغار بالسمنة لاعتقادهم أن تلك الأغذية تزيد الوزن.
وللتحقق من حقيقة تلك المخاوف، أجرى الفريق مراجعة شملت 95 دراسة أجريت على مدى السنوات الـ27 الماضية ابتداء من 1990 حتى 2017، وشملت 203 آلاف و269 طفلا.
ووجد الباحثون أنه لا أساس علميا لدعم النظرية القائلة إن الحليب ومنتجات الألبان تشجع زيادة الوزن أو زيادة الشهية لدى الأطفال.
وقال قائد فريق البحث الدكتور أنستيس دوجكاس إن النتائج تنطبق على أنواع مختلفة من الحليب ومنتجات الألبان على اختلاف الفئات العمرية، وأوضح أن النتائج يجب أن تخفف من أي مخاوف قد تظهر لدى الوالدين حول الحد من استهلاك أطفالهم للحليب ومنتجات الألبان لأسباب تتعلق بالسمنة.
وكانت دراسة أميركية حديثة أفادت بأن شرب الكمية الموصى بها من الحليب يوميا، وخاصة حليب الأبقار، يقي الأطفال المصابين بالسمنة من خطر الإصابة بمتلازمة التمثيل الغذائي.
ومتلازمة التمثيل الغذائي هي حالة مرضية تزيد من خطر الإصابة بأمراض السكري والقلب والسكتة الدماغية وارتفاع ضغط الدم وارتفاع مستويات السكر والدهون الثلاثية في الدم، وزيادة دهون البطن، وانخفاض مستويات الكولسترول.
وتنصح الأكاديمية الأميركية لطب الأطفال بشرب كوبين إلى ثلاثة أكواب من الحليب القليل الدسم يوميا للأطفال فوق سن الثانية.