الرسالة نت - محمد جاسر
قلل النائب في المجلس التشريعي يونس الأسطل من تفاؤله، تجاه جهود الشخصيات المستقلة في دفع عجلة المصالحة الفلسطينية، مستبعدا ان تتكلل تلك الجهود بالنجاح، قائلا:" لو أريد للمصالحة النجاح لنجحت في اتفاقي القاهرة ومكة، ووثيقة الوفاق من قبل، لكن وجود الفيتو الصهيوأمريكي الفلسطيني العربي أجهض كل تلك الجهود".
واعتبر الجهود على الساحة الفلسطينية لإتمام المصالحة ما هي إلا لـذر الرماد في العيون"مؤكداً أنها لن تتحقق ما دام هناك طرفٌ فلسطينيٌ مسلوب الإرادة، مضيفا:" يوم تفلس السلطة ستُتحقق المصالحة، وسيعرف الناس أن الحكومة الشرعية حافظت على المقاومة، واستطاعت الجمع بينها وبين السياسة".
اضطهاد غير مسبوق
وحول الاعتقالات السياسية في الضفة الغربية، أكد الأسطل أن الحركة الإسلامية في الضفة تتعرض لحملة اضطهاد غير مسبوقة من قبل الأجهزة الأمنية التابعة لسلطة عباس، من خلال قيامها بحملات اعتقالات واسعة مستمرة في صفوف الشباب المسلم.
وأوضح أن تلك الاعتقالات ما هي إلا جرائم تضاف إلى سجل السلطة، منوهاً إلى أن السلطة تستبق الأحداث في الضفة بحملات الاعتقال خوفا من عودة المقاومة ، مشيراً إلى أن ذلك "دليل على مرور السلطة بأزمة خانقة ستعجل القضاء عليها، معللاً بأن كل المتعرضين للاضطهاد نفوسهم متطلعة لليوم الذي يخلصون فيه من ظلم السلطة في الضفة الغربية".
تهويد جديد للقدس
وفي سياق الحديث أن قرار الكيان الصهيوني إبعاد النواب المقدسيين من القدس المحتلة "يمثل تهويداً جديداً للمدينة المقدسة"، موضحاً أن الاحتلال يرى في بقاء النواب بالقدس اعترافاً صريحاً بالمجلس التشريعي الذي تمثل حركة حماس فيه أغلبية عظمى.
وأشار النائب الأسطل في حوار خاص بـ"الرسالة نت " أن الكيان الصهيوني يعمل جاهدا لتفريغ مدينة القدس من سكانها الأصليين، من خلال سحب هويات النواب، واعتقالهم لتغييب دورهم البرلماني، وإحداث خلل في تركيبة المجلس التشريعي لصالح حركة "فتح".
واعتبر إقدام الصهاينة على إبعاد النواب المقدسيين "حماقةً تدل على غبائهم"، مؤكداً أن قرار الإبعاد "ستكون له آثار إيجابية، كتنبيه الناس إلى خطورة ما يحملون من فكر عن الكيان الصهيوني، وتبني فكر النواب ومنهجهم الإسلامي".
وذكر النائب في المجلس التشريعي أنه سبق للكيان الصهيوني إبعاد 400 قيادي من قيادات الحركة الإسلامية إلى مرج الزهور، مشيراً إلى أن النتيجة كانت" نقل الحركة الإسلامية ومنهجها نقلة نوعية من الإطار الفلسطيني إلى الإطار الدولي، وتعريف العالم أن للشعب الفلسطيني قيادات تتمتع بأهلية وكفاءة مستعدة للتضحية من أجل تحرير الإنسان والأوطان".
خداع للرأي العام
وفيما يتعلق بادعاء الكيان الصهيوني تخفيف الحصار عن قطاع غزة المحاصر منذ أربعة أعوام، قال الأسطل أن الحصار الصهيوني على القطاع لم يُخفف مطلقاً، وأن إدخال العدو للعديد من السلع الثانوية " ما هي إلا عملية خداع كبرى للرأي العام العالمي".
وكان الكيان الصهيوني قد أدخل إلى قطاع غزة، مؤخراً، أنواعاً من السلع التي اعتبرها سكان القطاع من الثانويات، حيث استثارت سخطهم بعدما أدخل العدو أصنافاً من المواد مثل "الكاتشب، والمايونيز، ورباطات الأحذية، وشفر الحلاقة، والصحف التي تصدر من الضفة الغربية"، بحجة التخفيف من الحصار الذي يفرضه على القطاع.
وقال الأسطل:" إن فك الحصار مرهون بإدخال مواد البناء لإعادة الإعمار، والمواد الأولية لاحتياجات سكان قطاع غزة، وما تحتاجه المصانع لتحريك عجلة الاقتصاد الفلسطيني واليد العاملة في القطاع"، مشددا على المضي قدما في مقاومة المحتل والضغط عليه بـ"إرسال قوافل بحرية وبرية حتى يضطر الكيان لرفع الحصار بالكامل".