شيعت جماهير غفيرة ظهر اليوم جثمان الشهيدة المسعفة المتطوعة رزان النجار (21 عاما)، والتي استشهدت برصاص قناص إسرائيلي وهي تحاول إنقاذ حياة أحد المصابين قرب الحدود الشرقية لمدينة خانيونس جنوبي قطاع غزة.
وهتف المشيعون عبارات تطالب المقاومة بالثأر لدماء الشهيدة النجار، وعبارات تدلل على استمرارهم بالمشاركة في مسيرات العودة على حدود القطاع.
وقال رئيس الهيئة العليا لمسيرات العودة خالد البطش في كلمة له قبيل أداء الصلاة على جثمان الشهيدة النجار إن المنظومة الدولية أمام اختبار بعد اغتيال المسعفة رزان.
ولفت إلى أن دماء الشهيد رزان شاهدة على عنجهية الاحتلال وآلة بطشه بحق الفلسطيني، مشددا على استمرار مسيرات العودة وكسر الحصار بأدواتها السلمية.
وأضاف البطش "كيف سنلاقي رزان يوم القيامة إذا تراجعنا عن عهدها ودمها، لذا سنستمر في مسيرات العودة".
وأوضح أن الشهيدة النجار "شهيدة الوحدة" في مسيرات العودة، مؤكدا أن مسيرات العودة تُعبر عن إرادة شعبنا وكلمته الرافضة لكافة مخططات ترمب، ومحاولة دفعه للوطن البديل بعيدًا عن ارضنا، ومحاولات تصفية القضية الفلسطينية.
وجدد البطش التأكيد على استمرار العمل في خطين متوازيين "وفاءً لدماء شهدائنا وحماية مشروعنا الوطني".
وبين أن سيتم العمل في المسيرات السلمية خط، بموازاة خيار الاعداد والرد على جرائم الاحتلال من قبل المقاومة.
وأعلنت وزارة الصحة أمس الجمعة، استشهاد المسعفة النجار، وهي تقوم بواجبها الإنساني التطوعي لإنقاذ حياة المصابين خلال عشرة أسابيع متتالية.
وأشارت الصحة في بيان لها، إلى أن المحتل أكمل فصلاً جديداً من فصول عنصريته ودمويته باستهدافه المتعمد والمباشر للزميلة المسعفة على مرأى ومسمع من العالم وبخرق واضح لقواعد القانون الدولي الإنساني واتفاقية جنيف الرابعة في جريمة مكتملة الأركان.
وباستشهاد المسعفة "النجار"، يرتفع عدد الضحايا جراء اعتداء الاحتلال الإسرائيلي على مسيرات "العودة" السلمية منذ انطلاقها قبل شهرين، إلى 119 شهيداً، إضافة لإصابة أكثر من 13 ألف.