سقط عشرات القتلى والجرحى في اشتباكات عنيفة تشهدها مدينة درنة الليبية بين قوة حماية درنة وقوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر.
وقالت مصادر للجزيرة إن قوات حفتر سيطرت على حي الساحل الشرقي، وتتقدم باتجاه وسط المدينة في ظل مقاومة عنيفة من قوة حماية درنة.
وأضافت المصادر أن اشتباكات متقطعة دارت بالمدخل الغربي للمدينة، استخدمت فيها الأسلحة المتوسطة والثقيلة.
وتراهن قوات حفتر على حراك مسلح تقوده عناصر موالية لعملية الكرامة من داخل المدينة لتسهيل مهمتها في بسط السيطرة على المدينة.
وقال مراسل الجزيرة أحمد خليفة إن قوات حفتر -التي تتشكل في الأساس من عناصر قبلية مسلحة- هاجمت المدينة من المحورين الغربي والشرقي، مشيرا إلى أن هذه القوات اقتحمت أحياء في هذين المحورين مستفيدة من دعم قدمه مسلحون موالون لها من داخل هذه الأحياء.
وأضاف المراسل أن قوات حفتر تتلقى دعما جويا من طائرات مسيّرة، ولفت إلى أن مصادر أكدت أنها طائرات إماراتية تقلع من مطار الأبرق غرب مدينة درنة.
وأكد المراسل أن قوات حفتر تُواجه بمقاومة شرسة في تقدمها بدرنة.
وقبل أيام، طالب المفتي العام في ليبيا الصادق الغرياني الليبيين بالتظاهر والعصيان المدني احتجاجا على قصف قوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر مدينة درنة.
كما قال مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة إن القتال في درنة بلغ حدا "غير مسبوق"، مشيرا إلى أن هناك نقصا حادا في الطعام والدواء، وأن الكهرباء والمياه مقطوعان بالكامل عن سكان المدينة الذين يبلغ عددهم 125 ألفا.
ومنذ أسابيع تحاول قوات حفتر اقتحام المدينة الواقعة على الطريق الرئيسي الساحلي بين بنغازي ومصر تحت غطاء من القصف الجوي والمدفعي المكثف، كما شنت مصر هجمات جوية عدة دعمًا لحفتر ضد ما وصفتها بأنها معسكرات تدريب ترسل "متشددين" إلى أراضيها، لكن معظم الضحايا كانوا من المدنيين.