الرسالة نت – رائد أبو جراد
أكد المهندس إسماعيل الأشقر نائب رئيس كتلة التغيير والإصلاح البرلمانية في المجلس التشريعي الفلسطيني أن كل الوفود المتضامنة القادمة لغزة بينوا خلال زياراتهم الخطأ الكبير الذي ارتكبته حكوماتهم والاتحاد الأوروبي والرباعية الدولية في عدم الاعتراف بشرعية الانتخابات التشريعية عام 2006 والتي تولد عنها تولي حركة "حماس" للحكم.
وقال الأشقر في تصريح خاص لـ"الرسالة نت"على هامش استقبال المجلس التشريعي لوفد برلماني بريطاني ضم 3 نواب:"هم يعلمون أن ما حدث من قيام الرباعية بوضع عدة شروط تمثل ظلم لشعبنا ولديمقراطية الانتخابات التشريعية عام 2006 وهم يعتبرون ذلك خطأ يجب أن تتراجع عنه دول الاتحاد الأوروبي".
وفي معرض رده على تساؤل يتعلق بالرسالة التي أوصلها نواب "حماس" للوفد الزائر قال الأشقر:"هم يعرفون قبل زيارتهم لغزة أنهم سيلتقون حال وصولهم مع نواب عن حركة حماس يمثلون الشعب الفلسطيني، وهم متضامنون معجبون بشعبنا الفلسطيني وباعتقادي سيحملوا هم شعبنا لحكوماتهم وشعبهم".
وقال الأشقر :" طالبناهم بأن يضغطوا على دولتهم كي تضغط على الاحتلال لكي ينهي احتلاله لأهلنا في الضفة الغربية وفي قطاع غزة (..) وقلنا لهم أن الكيان الصهيوني قد تعدى حدوده في جرائمه المرتكبة بحق سكان القدس المحتلة".
وقد عبر الوفد البرلماني الزائر لغزة ظهر السبت والذي ضم كلا من اللورد هيلتون النائب عن مجلس اللوردات البريطاني وياسمين قرشي النائب عن مجلس العموم البريطاني ومدير مؤسسة (انتر بال) إبراهيم هيت عن تضامنهم مع نواب القدس المهددين بالإبعاد من قبل الاحتلال الصهيوني.
وأوضح الأشقر أن الوفد البرلماني البريطاني الذي زار غزة ظهر السبت وعد بأن ينقل رسالة ومعاناة النواب المقدسيين المهددين بالإبعاد عن مدينتهم من قبل الاحتلال الصهيوني لحكومتهم في لندن.
وأشار إلى أن الحديث الذي دار خلال اجتماع عدد من نواب التشريعي بمقر المجلس بغزة ضم الدكتور أحمد بحر النائب الأول لرئيس المجلس والنواب م. إسماعيل الأشقر ود. سالم سلامة ود. محمد شهاب والوفد البرلمان البريطاني تطرق للحديث عن قضايا سياسية تتعلق بالوضع والقضية الفلسطينية.
ومضى الأشقر يقول:"أكدنا لهم أن قضية شعبنا الفلسطيني ليست قضية تجمع سكاني بحاجة لمساعدان إنسانية أو مجتمعية رغم أهميتها وان هذه القضية سياسية وان مشكلتنا في الأساس تتمثل في الاحتلال وما دون ذلك يعتبر قضايا استثنائية".
وبين أن نواب التشريعي أوضحوا للوفد البرلماني الزائر أن العدوان الصهيوني وجرائمه المرتكبة خاصة الجرائم التي تمثلت في الحرب الأخيرة على غزة وجرائم حرب متعددة على رأسها الهجوم على أسطول سفن الحرية نهاية مايو (أيار) الماضي وكل جرائم الكيان الماضية يجب أن تعاقب من قبل المجتمع الدولي.
ولفت النائب الأشقر إلى أن المتضامنون عبارة عن وفود تأتي بأسماء مؤسسات تحمل صفات برلمانية منهم نواب في مجلسي العموم واللوردات البريطانيين وقد جاءوا متضامنين مع شعبنا، مستطرداً:"ما يهمنا تضامنهم مع شعبنا سواء مهما كانوا يمثلوا في بريطانيا فهم أصحاب ألقاب سياسية ولهم مكانة سياسية رسمية عالية وهم يعرفون عندما قدموا لغزة أنهم سيلتقون بالنواب الذين يمثلون الشعب الفلسطيني".
وتابع:"شكرنا كل المتضامنين مع شعبنا الفلسطيني فهؤلاء تجشموا الصعاب وحملوا هم شعبنا وحملوا معهم مساعدات إنسانية وطبية، ومن قمة الإنسانية أن يتعامل الإنسان مع أخيه الإنسان وشكرناهم على ما يقدموه لشعبنا الفلسطيني".