وقّع الرئيس الأميركي دونالد ترامب والزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون وثيقة وصفت بالشاملة في ختام قمتهما في سنغافورة، التي بدأت بمصافحة تاريخية هي الأولى من نوعها بين رئيس أميركي وزعيم كوري شمالي.
ومضامين الوثيقة لم تعرف بعد، في وقت ينتظر فيه أن تُكشف بعض من تفاصيلها خلال مؤتمر صحفي اليوم. غير أن ترامب أعلن خلال مراسم التوقيع أن الوثيقة "شاملة"، مؤكدا أن "نتائج القمة سترضي الطرفين" وستسعد الجميع.
وأضاف ترامب أن العلاقات مع كوريا الشمالية ستكون مختلفة بشكل كبير عما كان في السابق، مشددا على أن القمة نجحت. ودعا نظيره الكوري الشمالي لزيارة البيت الأبيض.
وامتد اللقاء الثنائي بين ترامب وكيم لنحو ساعة كاملة بحضور المترجمين فقط، ودون حضور أي مسؤول من البلدين، قبل أن ينضم إلى ترامب في المحادثات الموسعة وزير الخارجية مايك بومبيو ومستشار الأمن القومي جون بولتون وكبير موظفي البيت الأبيض جون كيلي، بينما شمل فريق كيم مدير المخابرات العسكرية السابق كيم يونغ تشول، ووزير الخارجية ري يونغ هو، ونائب رئيس حزب العمال الحاكم ري سو يونغ.
وعن اجتماعه مع كيم قال ترامب "كان جيدًا جدًا"، مضيفا "لدينا علاقات ممتازة". وقال كيم من جانبه "سوف نواجه تحديات"، لكنه تعهد بالعمل مع ترامب. وبدا كيم متفائلا أيضا بشأن التوقعات للقمة، وقال "تغلبنا على كل الشكوك والتكهنات حول هذه القمة وأعتقد أن هذا جيد من أجل السلام، أعتقد أن هذه مقدمة جيدة للسلام".
وإذا نجحا في تحقيق انفراجة دبلوماسية، فقد يغير هذا بشكل دائم الأفق الأمني في منطقة شمال شرق آسيا على غرار زيارة الرئيس الأميركي الأسبق ريتشارد نيكسون للصين عام 1972 والتي أدت إلى تحول في بكين.
وتطالب واشنطن بيونغ يانغ بالتخلي الكامل عن برنامجها النووي والكشف عنه، إضافة إلى تقديم ضمانات بعدم السعي مجددًا لامتلاك سلاح نووي.
وتعهد ترامب بتقديم "حماية" لزعيم كوريا الشمالية حال تخليه عن البرنامج النووي، في حين شدد وزير الخارجية مايك بومبيو على تقديم مساعدات اقتصادية إلى بيونغ يانغ.
في المقابل، تؤكد كوريا الشمالية أنها تريد التخلي عن برنامجها النووي، لكن على مراحل.
ووصل ترامب أولا إلى فندق كابيلا على جزيرة سنتوزا قبيل لقاء قمة الثلاثاء، في حين أظهرت لقطات تلفزيونية وصول موكب كيم لاحقا. وفي بداية القمة قال ترامب إنه يتوقع "علاقة رائعة" مع كيم، أما كيم أون فقال "جئنا إلى هنا بعد أن تجاوزنا كل العراقيل".