قال رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، إسماعيل هنية، إن حراك الضفة الغربية يجب أن يستمر، ليس فقط للمطالبة بإنهاء الظلم الذي تتعرض له غزة، بل أيضا من أجل تصحيح المسار الوطني.
جاء ذلك خلال كلمة ألقاها هنية مساء الخميس، بمناسبة حلول عيد الفطر السعيد، حيث تقدم بالتهنئة والتبريكات لكل أبناء شعبنا الفلسطيني في الداخل والخارج.
وأكد أن الضفة الغربية كانت ولازالت وستبقى محور الارتكاز من أجل حسم الصراع الوجودي مع الاحتلال البغيض، موجها التحية لأهل الضفة الغربية لخروجهم للمطالبة بوقف الإجراءات والعقوبات الانتقامية ضد أهلهم في قطاع غزة.
وأضاف أن الضفة الغربية انتصرت لخطنا السياسي الثابت، وقالت لا لاستمرار سياسية التجويع والحصار في قطاع غزة، ولا لاستمرار التعاون الأمني مع المحتل.
وتابع: أعبر عن ألمنا للمشاهد التي وقعت في شوارع رام الله حينما تعرض الإخوة والأخوات خلال تضامنهم لما تعرضوا له.
مسيرات العودة
كما خص رئيس المكتب السياسي بالتهنئة شعبنا في غزة الذي فجر مسيرات العودة وكسر الحصار.
وقال هنية إن هذه المسيرات شكلت انطلاقة مجددة لحيوية هذا الشعب، وحمت القضية بأبعادها السياسية والأمنية والاقتصادية.
وتوجه بالدعاء لأهالي الشهداء الأبرار وأهالي الجرحى الميامين، منبهاً إلى أنهم يمثلون عظمة هذا الشعب وعنفوانه وقدرته على البذل والعطاء.
رسائل سياسية
وعلى الصعيد السياسي، جدد هنية الدعوة لعقد مجلس وطني توحيدي والتجهيز للانتخابات العامة وتشكيل حكومة وحدة وطنية تقوم بكل المهام المطلوبة منها.
وقال: أدعو بكل مسؤولية وطنية كل الفصائل الوطنية إلى ضرورة ترتيب البيت الوطني الفلسطيني والارتقاء بمستوى التحديات، ونحن متمسكون بهذه الاستراتيجية.
وأردف: نريد بيتا فلسطينيا متمسكا وموحدا حتى نتصدى للمؤامرات الخطيرة التي تستهدف القدس واللاجئين والقضية الفلسطينية برمتها.
كما نبه إلى أن قرار الأمم المتحدة بالتصويت لصالح الحق الفلسطيني يوم أمس الأربعاء، تأكيد على عزلة الكيان الصهيوني والولايات المتحدة الأمريكية.
الوطن والشتات
وفي حين وجه هنية التحية لأهالي القدس ورواد المسجد الأقصى، شدد على أن القدس لن تغير هويتها، وأن الشعب الفلسطيني سيظل وفيا مهما كلف ذلك من تضحيات.
وقال: أوجه التحية للاجئين الفلسطينيين في مخيمات الشتات، ونؤكد أن حق العودة لا يمكن أن يغطى بغربال الاتفاقيات.
ووجه التحية للأسرى في سجون الاحتلال مشيراً إلى أنهم يمثلون أحد ركائز مشروعنا ونضالنا الوطني.
وأكد أن الفصائل الفلسطينية مصممة على تحرير الأسرى، منوهاً إلى أن هذا الأمر على رأس أولوية فصائلنا وفي مقدمتها كتائب القسام.