نددت الفيدرالية العربية لحقوق الإنسان- أوروبا، يوم السبت، بتحريض مسئولين في السلطة الفلسطينية ضد التظاهرات السلمية التي تشهدها الضفة الغربية المحتلة منذ أيام للمطالبة برفع الإجراءات العقابية ضد قطاع غزة.
وأعربت الفيدرالية العربية التي تتخذ من لندن مقرا لها في بيان صحفي لها، عن صدمتها من مقطع فيديو يظهر محافظ نابلس في السلطة الفلسطينية والقيادي في حركة “فتح” الحزب الحاكم اللواء أكرم رجوب وهو يتوعد ويهدد المشاركين في التظاهرات السلمية.
واستهجنت الفيدرالية العربية حدة تصريحات الرجوب واستخدامه الشتائم ولغة التهديد والوعيد بحق كل من يشارك في التظاهرات السلمية في سلوك غير لائق يعبر عن قبضة أمنية تستخدمها السلطة الفلسطينية لقمع أي حراك شعبي معارض لها.
ومما جاء في تصريحات الرجوب “أي واحد ستظاهر ويتضامن مع غزة بدنا نلعن أبوه ومش حنسكت الكوا بعد اليوم !”.
وأشارت الفيدرالية العربية إلى أن تصريحات الرجوب تأتي بعد قمع أجهزة الأمنية الفلسطينية قبل أيام تظاهرة خرجت في كل من رام الله ونابلس للتضامن مع قطاع غزة والمطالبة برفع العقوبات عنه وصرف رواتب موظفيه كاملة.
وطالبت الفيدرالية العربية بإقالة الرجوب ومحاسبته على لغة التحريض والتهديدات بحق المشاركين في تظاهرات سلمية، كما طالبت السلطة الفلسطينية بضرورة احترام التزاماتها في المواثيق والمعاهدات الدولية بشأن احترام حق التظاهر السلمي وعدم الاعتداء على الحريات العامة.
وكانت قمعت الأجهزة الأمنية الفلسطينية قبل أيام مسيرة سلمية تطالب برفع العقوبات عن قطاع غزة كان قد دعا لها حراك “ارفعوا العقوبات عن غزة”، على ميدان المنارة وسط مدينة رام الله.
ولوحظ أن رجال أمن فلسطينيين بلباس مدني ويحملون عصي كهرباء اعتدوا على المتظاهرين، وقاموا بمصادرة هواتف العديد من المشاركين.
وقال شهود عيان في حينه إن رجال أمن بلباس مدني ويلبسون قبعات حركة فتح قاموا بمسيرة مضادة في ميدان المنارة برام الله، بالتزامن مع مسيرة الحراك وقاموا بالاعتداء على المتظاهرين. وأطلق الأمن الفلسطيني قنابل الصوت والغاز المسيل للدموع باتجاه المشاركين.