دعت مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان إلى "إجراء تحقيق مستقل وشفاف" في العنف المستخدم ضد المتظاهرين السلميين وقمع الأمن الفلسطيني لهم يوم الأربعاء الماضي، خلال مسيرة سلمية دعا لها حراك "ارفعوا العقوبات عن غزة" في رام الله.
وعبرت المفوضية في بيان لها عن قلقها الشديد من "منع التظاهرات وما يبدو أنه استخدام مفرط للقوة من قبل الأجهزة الأمنية الفلسطينية ضد متظاهرين سلميين في مدينة رام الله يوم الأربعاء الماضي".
وكانت المئات قد تجمعوا في مركز مدينة رام الله للاحتجاج بشكل سلمي على الإجراءات التي تتخذها السلطة الفلسطينية ضد قطاع غزة، علماً أن السلطة كانت قد أصدرت قراراً بمنع أي تظاهرات خلال فترة عيد الفطر بعد الإعلان عن التظاهرات المذكورة.
ووفق البيان، فقد رصدت مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان التظاهرات حيث تم مشاهدة مجموعات كبيرة من القوات الأمنية الفلسطينية في الزي الرسمي، وآخرين في لباس مدني عملوا سوية بشكل منسّق.
وأوضح أنه تم تفريق المتظاهرين باستخدام قنابل الصوت والغاز المسيل للدموع ورش غاز الفلفل، كما شهدت المفوضية "اعتقالات بصورة وحشية وعنيفة وضرب العديد من المتظاهرين من قبل مجموعات كبيرة من الأفراد في زي مدني يلبسون طواقي متماثلة وتصرفوا بشكل منسّق".