حذرّ مدير عام دائرة الأدوية في وزارة الصحة بغزة منير البرش من خطورة الوضع الصحيّ في الوزارة المترتب على العجز الكبير في المخزون الدوائي، والخدمات الأساسية الأخرى.
وأوضح البرش في حديث خاص بـ"الرسالة نت"، السبت، بأن العجز الدوائي بلغ ما نسبته 50%، وأنّ العديد من مرضى السرطان والضغط والسكري وغيرها من الأمراض المزمنة مهددون بالخطر جرّاء العجز الكبير في الخدمات الأساسية في الوزارة.
وبيّن بأن الزيادة الحاصلة في أعداد المصابين عُقب مسيرات العودة أدى إلى زيادة حاجة الوزارة للمستلزمات الطبية والمضادات الحيوية، مُشيراً إلى حاجة كل جريح يخرج من المستشفى للمضادات الحيوية والتي يُعاني قطاع الصحة إجمالا من نقص كبير فيها يصل إلى ما نسبته 70%، رغم توفر بعضها في الأسواق إلا أن هنالك أربعة أصناف رئيسة منها مفقودة.
وقال البرش: " لاتزال غزة تُطالب بحقها في العلاج من حكومة رامي الحمد الله التي تتجاهل القيام بدورها تجاه القطاع".
وبالحديث عن المساعدات الطبية أشاد البرش بتلك المساعدات التي تُدار بشكل جدي من طرف المؤسسات الدولية، إلا "أنها بالكاد غطت عدد الإصابات الناجمة عن الهبة الجماهيرية الأخيرة في غزة الخاصة بمسيرات العودة، حيثُ أصرفت الوزارة ما يُقارب 7 مليون دولار، في حين أن المساعدات قدمت 6.5 مليون دولار ركزت على المساعدات الخاصة بالجرحى، في حين أن هنالك أمراض أساسية لم تشملها تلك المساعدات"، وفق تعبيره.
وكانت وزارة الصحة طالبت في وقت سابق بضرورة تحمل حكومة الحمد الله لمهامها، وإنقاذ القطاع الصحي في غزة، والذي يُعاني على كافة الأصعدة.
وأعلنت الوزارة في آخر احصائية صدرت عنها، السبت، أن أجمالي الشهداء منذ انطلاقة مسيرات العودة في الخامس عشر من مارس الماضي، وصل لـ131 شهيد و الاصابات 14811 بجراح مختلفة و اختناق بالغاز،منهم ( 6836 تم علاجهم ميدانيا في النقاط الطبية و 7975 تم علاجهم في المستشفيات).
ومن بين الشهداء 15 طفلا دون سن الـثامنة عشر، إضافة لسيدة واحدة، كما أن من بين المصابين 2525 طفلا و1158 سيدة.
ومن بين الاصابات "366 إصابة حرجة و3746 متوسطة و 10699 طفيفة".
ووصل الى المستشفيات "3947 رصاص الحي،و 427 معدني مغلف بالمطاط، و1466 اختناق شديد بالغاز، إضافة لـ2135 اصابة اخرى".
ووصلت حالات البتر لـ"54 "حالة بتر من بين المصابين، بينها "47 أطراف سفلية و7 علوية"، كما أن من بين المصابين 560 مصابًا بالرأس والرقبة، و330 بالصدر والظهر، و361 بالبطن والحوض، و1324 أطراف علوية و5400 سفلية.
واستشهد اثنان من الطواقم الطبية، واصيب 229 آخرين، كما تضررت 39 سيارة اسعاف بشكل جزئي.