ذكر جنرال إسرائيلي أن مصر ما زالت تتقدم في بلورة خطة سياسية شرعت بها منذ الحرب الإسرائيلية على غزة صيف عام 2014.
وقال الجنرال الإسرائيلي في جيش الاحتياط نمرود نوبيك للقناة الإسرائيلية العاشرة أمس إن "مصر تستعد لإطلاق خطة سياسية استراتيجية تتطلع لتحقيق أربعة أهداف".
وحسب الجنرال الإسرائيلي الذي كان مستشاراً سياسياً للرئيس الإسرائيلي السابق شيمون بيريز، فإن الخطة المصرية تتطلع لتحقيق، الفصل بين حركة "حماس" والإخوان المسلمين، وردعها عن التعاون مع تنظيم الدولة (داعش) في سيناء، وتحاشي الاحتكاك العسكري بينها وبين "إسرائيل" واستعادة القاهرة لريادتها في المفاوضات الفلسطينية – الإسرائيلية.
وحسب المصادر الإسرائيلية فإن مصر بدأت ببلورة هذه الخطة الكبيرة بعد عدوان 2014، وإنها تقوم بالضغط على "حماس" والسلطة الفلسطينية للتعاون معها في هذا السياق.
وتشمل الخطة خطوات كثيرة منها إنعاش حركة فتح ومصالحة بين رئيس السلطة محمود عباس وبين محمد دحلان، ووقف تعاون "حماس" مع الإخوان المسلمين على أمل أن تصبح فتح موحدة وقوية أكثر، فيما تصبح "حماس" أكثر اعتدالاً وحذراً وتعاوناً في مساع لاستعادة الوحدة الفلسطينية الداخلية، وعودة حكم السلطة للقطاع ضمن نظام جديد يستعيد فيه عباس صلاحيته بتمثيل كافة الفلسطينيين في مفاوضات جديدة تعفي "حماس" فيها نفسها من "اتساخ يديها"، وتترك المهمة لعباس.
وتشير الرؤية المصرية هذه حسب المصادر الإسرائيلية إلى أن المهمة كانت غير منطقية نتيجة تعقيدات فلسطينية وعربية وإقليمية. لكن الجنرال الاسرائيلي يرى أن هناك حاجة لتلاق نادر بين خمسة تغييرات درامية حتى تكون الخطة المصرية حية. من هذه التغييرات تعديل في توجهات "حماس" بقيادة يحيى السنوار التي توقعتها المخابرات المصرية واستبعدها آخرون.
وقال المستشار الإسرائيلي إن المصريين يرون في السنوار هدفاً لـ "التدجين" السياسي. ويرى أن التطلعات المصرية قد تطابقت مع نوايا السنوار بتغيير الاستراتيجية وإدخال "حماس" للنظام السياسي الفلسطيني ولمنظمة التحرير والسعي لقيادتها مستقبلاً.