عيّن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي اليوم الخميس اللواء عباس كامل رئيسًا لجهاز المخابرات العامة المصرية -أحد أعلى الأجهزة الاستخباراتية بالبلاد- بعد أن ظل مكلفا بتسيير أعمال الجهاز لأشهر عدة.
وأدى عباس كامل اليمين الدستورية رئيسًا للمخابرات العامة، كما أدى اللواء ناصر فهمي اليمين الدستورية نائبًا له بعد أن كان يتولى منصب المدير العام للجهاز.
وفي 18 يناير/كانون الثاني الماضي، أعفى السيسي مدير الجهاز خالد فوزي من منصبه، وكلف عباس كامل -المقرب منه- بتسيير أعماله إلى حين تعيين رئيس جديد.
وكامل عباس هو مدير مكتب السيسي منذ أن كان الأخير رئيسا للمخابرات الحربية (تتبع وزارة الدفاع) قبل أن يتولى وزارة الدفاع، ثم رئاسة البلاد في يونيو/حزيران 2014 بعد نحو عام من قيادته انقلابا أطاح بالرئيس المنتخب محمد مرسي.
ويعد عباس كامل هو الرئيس رقم 21 في تاريخ الجهاز الذي يعود تأسيسه لعام 1954، ويتبع رئيس البلاد بشكل مباشر، ويهدف لحماية الأمن القومي للبلاد داخليًا وخارجيًا، وله حق التنسيق الشامل مع الأجهزة الأمنية المختلفة.
ورئيس المخابرات العامة، وفق القانون، هو المسؤول عن تأمين نشاط المخابرات والمحافظة على المعلومات ومصادرها ووسائل الحصول عليها وله أن يتخذ في سبيل ذلك الإجراءات الضرورية والمناسبة.
وخلال ثلاث سنوات مضت، أعفى السيسي عشرات المسؤولين في جهاز المخابرات العامة، بينهم قيادات رفيعة، وفق تقارير إعلامية محلية.