قائد الطوفان قائد الطوفان

نأسف لإزعاج المغتصبين.. سنقنن الآذان!

الرسالة نت- مراسلتنا

ليس غريبا أن يطارَد الآذان في الضفة الغربية المحتلة.. فقد استشهد واعتقل رافعه وإمام مسجده على يد من ارتضى لنفسه أن يكون حامي عرين المستوطنين وكيانهم, فقد عكفت سلطة فتح فى رام الله على تقديم فروض الطاعة وحسن النية لحكومة الاحتلال لتنال الشكر والثناء والتقدير ورفع بعض الحواجز هنا وهناك، في مقابل مطاردة المقاومين وقمعهم، إضافة إلى منع قراءة القران ورفع الآذان في مساجد الضفة لتتلاقى مع قوانين الكيان بمنع الآذان في الحرم الإبراهيمي والمسجد الأقصى المبارك.

أداة رخصية

أذان أمرنا الله عز وجل برفعه في كل بيت وحي ومدينة وواد وجبل, قرآن تلاوته تبقي الإنسان متواصلاً مع دينه وعقيدته, قباب مساجد تقهر من اغتصب الأرض وهدم البيت وقطع الشجر, خطب الجمعة التي تحيي في الأمة ضمير المقاومة وحب الأرض, كل هذا يريد الاحتلال تغييره عبر أداة تسمى حركة فتح ، فيتغير المعلم من دايتون إلى مولر والتلميذ واحد.

"فتح" العملاقة تركت مشروع التحرير لتصبح رائدة التسويق والتمرير للمشاريع الصهيوني في المنطقة, فقتلت العلماء والشيوخ وأغلقت المساجد وداست بنعالها داخلها, ولكن جرائمها لم تقف عند هذا الحد فعملت على التقليل من مآذن المساجد, وكل ذلك اخترعت له حجة.. فالإمام قرأ آيات ضد اليهود والمؤذن يزعج المغتصب الذي أطلق الرصاص على أطفال فلسطين بحماية الجنود, وكثرة بيوت الله تشتيت للدعوة وفرقة للقلوب.. ولم يكن هدف "سلطة فتح" محاصرة المصلين والسيطرة على الغضب الموجود والتقليل من المآذن حتى لا يغار منها المستوطنون ويهدموها.

نعم للأغاني

أما إسلامنا الحنيف فحذرنا من المنافقين، وشدد على أنهم الأخطر على الأمة، لأنهم يعملون عكس ما يقولون, وفي هذا الزمان يتحدث أشخاص عن الإسلام وكأنهم كانوا صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم وأفعالهم عكس ذلك.

ولعل أخطر ما تمارسه "سلطة فتح"  هو المساس بالهوية الإسلامية الفلسطينية تلبية للقرارات الأمريكية والإسرائيلية, لتحول الضفة التي أشعلت براكين الغضب تحت أقدام المغتصبين عبر الرصاص والزجاجات الحارقة والحجارة والقنابل إلى محمية هادئة ينعم فيها الاحتلال ومستوطنيه بالهدوء والأمن وعدم الضوضاء.

أما البديل الذي تنجزه " سلطة فتح" على قدم وساق.. السينما, الحفلات الموسيقية, بيوت الدعارة والكازينوهات, حتى أن بعض السيارات التي يقودها أراذل الأمة في رام الله تكاد لا تسمع صوت الآذان من علو صوت الموسيقى والأغاني فيها دون رادع، حتى أن الشوارع التي تصل إلى المساجد تترك إعادة تأهيلها لأهل الخير, أما ميزانيات سلطة فتح فيكفيها ما فيها من نشر رذيلة ومضيعة لجيل يعول عليه بالنصر.. دائما تبقى فتح أداة أمنية وأخرى سياسية وثالثة فاسدة أخلاقيا.

ويقول المواطن م.ع من قرية اللبن الشرقي جنوب نابلس لـ"الرسالة نت" :  المغتصبين ينكلون يوميا بمنازل القرية وأهاليها حتى إنهم أحرقوا مسجدها، فبدلاً من أن نرد عليهم بآذان شامخ ودعم صمود المساجد والقرى نكافئهم بعدم إسماعهم الآذان وهو يصدح، في حين أن أصوات الرصاص والقنابل لا تفارق أسماعنا بفعل قوات الاحتلال والمغتصبين".

أما السيدة أم إسلام من حارة جابر في الخليل فتقول لـ"الرسالة نت":" تمنع قوات الاحتلال رفع الآذان في الحرم الإبراهيمي مرة أو مرتين يوميا دون حجج ولا مبررات بينما يمنعنا جنودهم من الدخول إلى المسجد الذي تعج ساحاته بعشرات المغتصبين ومكبرات صوتهم التي لا تفارق مسامعنا لساعات".

 

البث المباشر