تأهلت السويد إلى الدور ربع نهائي من مونديال 2018، وذلك بعد 24 سنة من الغياب، وذلك بعد تخطيها عقبة المنتخب السويسري بهدف نظيف سجله النجم فروسبيرغ، لتُسجل نتيجة تاريخية وتُتابع عرضها المفاجئ في هذه النسخة من كأس العالم.
تناوب المنتخبان السويسري والسويدي على إهدار الفرص من أمام المرمى، ومنها فرص خطيرة جداً للمنتخب "الأصفر"، الذي كان قريباً من هز الشباك لولا تسرع ورعونة المهاجمين. لكن في المجمل تصرف لاعبو المنتخبين بطريقة غريبة أمام المرمى وكأنهما يحاولان الخروج من المنطقة والمهاجمة لكن دون اندفاع كبير من أجل هز الشباك.
وبدا واضحاً التحفظ الدفاعي الكبير للمنتخبين، وربما يعود السبب إلى عامل الخوف من تلقي هدف مُبكر يؤثر سلباً على مجريات اللقاء، وهو الأمر الذي جعل اللاعبين يتعاملون بحذر أكبر في كل هجمة وفي كل تقدم، وذلك حرصاً على عدم ترك الفراغات في الخلف وتلقي هدف من هجمة مرتدة قاتلة. لينتهي الشوط الأول سلبياً بدون أهداف وبفرص كثيرة.
لم يتغير إيقاع اللعب كثيراً في الشوط الثاني واستمر المنتخبان في محاولاتهما، لكن مع أفضلية طفيفة للمنتخب السويدي الذي كان أكثر اندفاعاً نحو الأمام وأكثر حماسة من أجل هز الشباك، في وقت بدت سويسرا خارج نطاق الخدمة وبعيدة عن الأداء الذي يُمكنها من تسجيل الأهداف في مرمى الخصم، وهو الأمر الذي استغله المنتخب السويدي في محاولة لخطف هدف قاتل.
وفعلاً جاء الفرج في الدقيقة 66 عن طريق نجم السويد إميل فورسبيرغ، الذي راوغ مدافعاً سويسرياً وسدد كرة زاحفة غيرت اتجاهها بقدم اللاعب السويسري، لتخدع حارس المرمى وتهز الشباك، وتتقدم السويد بهدف غالٍ جداً. ونجحت السويد في المحافظة على الهدف وصمدت أمام الهجمات السويسرية حتى النهاية وتأهلت إلى الدور ربع النهائي.