قال المستشار الاعلامي لرئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" طاهر النونو، إن شروع الاحتلال الإسرائيلي بإخلاء التجمعات البدوية المحيطة بالقدس جريمة ضد الإنسانية تطهير عرقي وتهجير قسري للفلسطينيين خارج أراضيهم.
وأضاف النونو في تصريحٍ له الخميس، أن مشاهد الصمود والتمسك بالأرض والحق تعكس حقيقة الإرادة الفلسطينية والتمسك بالحقوق التي لا يمكن أن تسقط بالتقادم غير أن مشاهد اليوم تكشف أيضًا زيف ادعاءات هذا الاحتلال بالديمقراطية والحرية.
وثمن صمود أهالي في هذه التجمعات التي يلاحقها خطر الهدم والترحيل الذين رفضوا الانصياع لمخططات الكيان وإجراءاته وتمسكوا بحقهم في البقاء على أرضهم.
ودعا النونو إلى التصدي لهذا المخطط الخطير والتضامن مع هؤلاء الأهالي وافشال خطط الاحتلال ومخططاته في افراغ الأرض الفلسطينية واستبدال سكانها بالمستوطنين.
وطالب المجتمع الدولي وكافة الجهات ذات الاختصاص إلى التدخل العاجل لوقف هذه الجريمة وهذا الإرهاب المنظم الذي تقوم به حكومة الاحتلال.
ويتهدد هذه العائلات التي تنحدر من صحراء النقب، خطر الإخلاء والتهجير القسري من منازلهم التي يقطنون فيها منذ عشرات السنين، لتلاحقهم نكبة جديدة، بالرغم من أن أرض التجمع مملوكة بالكامل ومسجلة في "الطابو" لأهل بلدة عناتا المجاورة.
ويخشى سكان التجمع البالغ عددهم نحو 250 شخصًا، يعيشون في بيوت مبنية من "الصفيح والخشب"، من إقدام سلطات الاحتلال على تشريدهم وطردهم من منازلهم بأي لحظة، بالإضافة إلى هدم المدرسة الوحيدة بالتجمع، والتي يدرس فيها نحو 180 طالبًا.
ويفتقر التجمع إلى الخدمات الأساسية كالكهرباء والماء وشبكات الاتصال والطرقات، بفعل سياسات المنع التي تفرضها سلطات الاحتلال على سكانه بهدف تهجيرهم اقتلاعهم.
ويخوض سكان الخان الأحمر منذ عام 2009م نضالًا في المحاكم الإسرائيلية ضد أوامر الهدم، والأوامر التي تمنع إقامة مبان عامة، كالعيادات والمدارس.