وضعت نتائج المنتخب التونسي المخيبة للآمال في كأس العالم بروسيا، وزيرة شؤون الشباب والرياضة التونسية ماجدولين الشارني تحت السؤال والتحقيق من البرلمان التونسي, خلال الجلسة التي عقدت خلال الساعات الماضية.
وطلب أكثر من برلماني مساءلة الشارني، عقب مشاركة مخيبة لآمال التونسيين في كأس العالم بعدما تكبد المنتخب خسارتين أمام إنجلترا (1-2), وثانية كبيرة وهي الأسوأ في تاريخ نسور قرطاج أمام بلجيكا (2-5)، قبل ختام المشاركة بفوز هو الأول منذ أربعين عاما على بنما (2-1).
وطالب كثير من النواب، إقالة المدرب نبيل معلول من الإدارة الفنية للمنتخب التونسي، على غرار النائب عمار عمروسية "الجبهة الشعبية" الذي كان في طليعة المطالبين بذلك، كما أعطى إرشاداته بإقالة رئيس الاتحاد وديع الجريء، واصفا الدوري التونسي بأنه بطولة "انحراف منظم وليست بطولة احتراف!".
أما النائب في البرلمان عدنان الحاجي، فانتقد عمل الاتحاد التونسي لكرة القدم، وقال إنه يعمل خارج إطار الدولة التونسية، مضيفا: "الفساد السياسي شمل أيضا القطاع الرياضي، خصوصا كرة القدم"، ولافتا إلى أن "القطاع تضمن رشوة ومحسوبية وإهدارا للمال العام مقابل غياب المداخيل لفائدة هذا الوطن".
وفي سياق ردود الشارني على أسئلة البرلمانيين, قالت إن تكلفة تحضيرات المنتخب التونسي لكأس العالم بروسيا بلغت 4.2 ملايين دينار تونسي، أي أكثر من 1.6 مليون دولار أمريكي.
وبخصوص أجرة مدرب المنتخب نبيل معلول، ذكرت أنه يتقاضى راتبا شهريا يقدر بـ40 ألف دينار تونسي، أي ما قيمته 15.3131 دولارا أمريكيا.