بدأ الرئيس التركي رجب طيب أردوغان رسميا ولاية رئاسية جديدة اليوم، وذلك عبر حفل حاشد في القصر الجمهوري في العاصمة أنقرة بحضور 22 رئيس دولة و28 من رؤساء الوزارات والبرلمانات. وفي كلمة له خلال مراسم تنصيبه رئيسا لتركيا، قال أردوغان إن شعاره كان دائما وسيبقى هو "جئنا من أجل خدمة الشعب التركي".
وقال إن الجمهورية التركية انتقلت إلى النظام الرئاسي، مشيرا إلى أن النظام البرلماني كلف البلاد ثمنا باهظا، حيث أظهرت الأزمات التي واجهتها تركيا خلال 16 عاما الأخيرة أن الانتقال للنظام الرئاسي أمر لا مفر منه.
وأكد أردوغان أن تركيا تنظر لكل الشعوب المجاورة لها على أنها شعوب صديقة. وتعهد بمكافحة جميع التنظيمات الإرهابية.
وأضاف أن تركيا قامت في السنوات الأخيرة بتطوير الاقتصاد وتحقيق نجاحات نوعية، وأنه سيواصل المسير وسيبذل قصارى الجهد لكي تكون بلاده بين الدول العشر الكبرى اقتصاديا خلال السنوات المقبلة.
وخلال الكلمة، شكر أردوغان الشعب على اختياره ومساندته ووقوفه إلى جانبه في جميع المواقف لا سيما خلال المحاولة الانقلابية التي جرت قبل عامين، وهو ما أدى للنجاح في إفشال كل المؤامرات التي كانت تحاك ضد تركيا، حسب تعبيره.
وقال أردوغان إن الاجتماع الأول للحكومة الجديدة سيكون الجمعة المقبلة بعد صلاة الجمعة.
وفي ختام كلمته أعلن عن إلغاء العديد من مراسم احتفال التنصيب بسبب حادث القطار الذي وقع أمس في غربي البلاد وأودى بحياة 24 شخصا وجرح عشرات آخرين.
وكان أردوغان قد أدى في وقت سابق اليوم اليمين الدستورية أمام البرلمان. وبعدها زار ضريح مؤسس الجمهورية مصطفى كمال أتاتورك.