رفح – جمال عدوان"الرسالة"
رحب وزير الشئون الاجتماعية أحمد الكرد باسم فلسطين والحكومة الفلسطينية ورئاسة الوزراء بأعضاء قافلة "أميال من الابتسامات 2" الذين قدموا من كافة الدول العربية والغربية للتضامن مع قطاع غزة.
وأكد الكرد بان هذه القافلة كغيرها من القوافل التي توافدت للتضامن مع غزة وايصال رسالتها بفك الحصار والظلم عن الشعب الفلسطيني" , مشيرا إلى التدفق الكبير لهذه القوافل والتي يؤكد على نية الشعوب العربية وإصرارها على كسر الحصار الفروض على غزة.
ووصف وزير الشئون الاجتماعية خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد في معبر رفح بعد عبور قافة أميال من الإبتسامات2 هذه القوافل بالمسمار الذي يدق نعش الحصار الظالم , مؤكداً أن هذه لا زالت المراحل الأولى لكسر الحصار.
وعبرت القافلة حاملة معها 45 متضامنًا من مختلف الجنسيات الأوروبية إضافة إلى 46 سيارة إسعاف خاصة بذوي الاحتياجات الخاصة وأدوية وأجهزة طبية قيمتها نحو مليون يورو بتبرعات من مؤسسات وهيئات اغاثية أوروبية دخلت إلى غزة.
والجهات المنظمة للقافلة هي مؤسسة (شركاء السلام والتنمية للفلسطينيين في أوروبا) بالتعاون مع اللجنة الدولية لكسر حصار غزة ونصرة فلسطين، والحملة الدولية للتضامن مع أطفال غزة، ووكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، والاتحاد العام لجمعيات الهلال والصليب الأحمر الدولي في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
ووجه الكرد رسالة واضحة إلى كل المؤسسات الإعلامية التي تسوق وتنشر بأن الحصار قد خفف عن قطاع غزة , مطالباً جميع المسوقين بأن يرفعوا أيديهم حتى يستطيع الشعب رسم معاناته لكل العالم بالطريقة التي يراها مناسبة.
وشدد الكرد على أن مطلب الشعب الفلسطيني ليس تخفيف الحصار بل أن يكون لأبناء الشعب حرية التنقل والعيش كغيره من الدول.
ومن جانبه ذكر أحمد يوسف مستشار رئيس الوزراء الفلسطيني إسماعيل هنية خلال كلمته أثناء المؤتمر الصحفي بالقوافل الأخرى التي قدمت إلى قطاع غزة , مشيراً إلى أن قافلة "أميال من الابتسامات 2" أعادت الروح لقوافل الحصار.
وأشار يوسف إلى أن أعضاء القافلة سيزورن الأماكن المدمرة و زيارة العوائل المنكوبة وتقديم المساعدات المادية والمعنوية لهم , والالتقاء برئيس الوزراء الفلسطيني إسماعيل هنية. وتمنى مستشار رئاسة الوزراء في ختام كلمته بأن يستمر وافد القوافل المتضامنة إلى قطاع غزة للمساعدة في فك حصارها , مؤكداً أن غزة ستشهد خلال اليومين القادمين احتفالات احتفاءً بهذه القافلة.
كما وجدد المتحدث باسم قافلة أميال من الإبتسامات2 وأحد مسئولي مؤسسة الإنترباول الدكتور عصام يوسف رسالته إلى قطاع غزة والداعية لرفع الحصار كلياً عن هذا الشعب المحاصر منذ أربع سنوات.
وقال يوسف خلال كلمته أثناء المؤتمر الصحفي الذي عقد في معبر رفح بعد وصول القافلة إلى غزة:"نحن جئنا عبر هذه القافلة ومن كل الدول لنفك الحصار ونقول لشعب غزة نحن معكم وبجانبكم .. وذلك ليس منة منا ولكن أداء واجب اتجاهكم".
وأوضح المتحدث باسم القافلة أن هذه القافلة هي قافلة دولية جاءت بهدف كسر الحصار عن قطاع غزة , مشيراً إلى أن من قام بتنسيقها هو وزير لبنان الأسبق سليمان الحص.
وشدد يوسف على أن هذه القوافل لن تقف بل كافة الوسائل للوصول حتى ينال الشعب الفلسطيني كامل حريته برفع الحصار كليا وإنهاء معاناته ستستخدم, متمنياً بأن يكون معبر رفح مفتوحا بشكل دائم لدخول كافة القوال دون أي حواجز.
وكشف أحد أعضاء القافلة محمد حمدان صاحب الجنسية النرويجية " للرسالة نت " عن حكاية الإصرار التي يقومون بنشرها على الشبكة العنكبوتية , والتي وعد بأنها لن تنتهي إلى بإنهاء حصار قطاع غزة.
وأوضح حمدان بأن هذه الحكاية تحمل الكثير من القصص والروايات للقوافل التي جاءت للتضامن مع غزة وحصارها , مشيراً إلى أن من يتابع هذه الحكاية سيرى مفاجأت قريبا وكبيرة جداً.
وأكد السبتي بو جابر بلجيكي الجنسية "للرسالة نت" بأنهم قدموا عبر هذه القافلة ليوصلوا رسالة شعوبهم إلى غزة وأهلها ويؤكدوا لهم بأنه مازال هناك عروبة ومازالت الشعوب تنتحب دما على ما يحدث في غزة.
ودعا السبتي جابر كافة الشعب للنهوض أكثر من غفوتها والقيام برفع الحصار عن قطاع غزة , مكتفيا برسالته إلى الإحتلال الصهيوني بالقول"لن يطول عقابكم وظلمكم".