ذكرت صحيفة "هآرتس" العبرية، مساء الخميس، أن الاحتلال أرسل رسالة لحركة حماس عبر وسيط بأن استمرار حرائق الطائرات الورقية سيؤدي لشن عملية عسكرية صعبة.
وبحسب ما نشرته الصحيفة، فإن المؤسسة الدفاعية الإسرائيلية أرسلت رسالة التهديد إلى قيادة حركة حماس في قطاع غزة عبر وسيط ثالث (لم تسمه).
وقالت الصحيفة، "إن الجيش قال خلال الرسالة إن صبرنا على وشك الإنتهاء، حيث يعتزم الجيش بالبدء بضرب البنية التحتية لحركة حماس في قطاع غزة، ردا على إطلاق البالونات الحارقة اتجاه غلاف غزة".
وأضافت :"إذا كنتم لا تزالون تصنعون الطائرات الورقية الحارقة من غزة، فإن إسرائيل ستتصرف عسكريا بشدة ضد أهداف تابعة لحماس داخل القطاع، بعد ارتفاع وتيرة نقل الرسائل في الأيام الأخيرة من خلال طرف وسيط جعل الجيش الإسرائيلي".
ويتعمد الاحتلال الإسرائيلي استهداف الشبان الفلسطينيين شرق قطاع غزة، بزعم إطلاقهم للبالونات والطائرات الورقية تجاه مناطق "غلاف غزة"، والتي تتسبب باندلاع حرائق كبيرة بأحراش تلك المناطق.
كما احتج المئات من مستوطني مستوطنة "سديروت" الواقعة شمال قطاع غزة قبيل المغرب اليوم احتجاجًا على تواصل إطلاق الطائرات والبالونات الحارقة من غزة، ورددوا هتافات تنادي بـ "أنهم غير موافقين على أن تتحول إلى روتين".
وحوّل الشبان الطائرات الورقية والبالونات إلى أداة مقاومة تستنفر الاحتلال، بعد ربط علبة معدنية داخلها قطعة قماش مغمّسة بالسولار في ذيل الطائرة، ثم إشعالها بالنار وإطلاقها نحو أراضٍ زراعية قريبة من مواقع عسكرية إسرائيلية.
وما يزال جيش الاحتلال يحاول إيجاد حل لهذا السلوب واستخدم مؤخرا منظومة ليزرية لتتبع الطائرات والبالونات في الجو ومن ثم إسقاطها، لكنه فشل في الحد منها.