أكد القيادي في حركة الجهاد الإسلامي خالد البطش، أن العدو الإسرائيلي فشل في تحقيق أهدافه من العدوان الذي شنه أمس على قطاع غزة، وبتغيير قواعد الاشتباك التي فرضتها المقاومة وإسكات مسيرات العودة، مشدداً على أن المسيرات مستمرة بأدواتها وأشكالها وجماهيريتها وسلميتها وإبداعات المشاركين فيها كما في الأيام الماضية بعد مئة يوم على مرورها.
وشدد القيادي البطش على أن العدوان الإسرائيلي ومحاولاته استهداف الشبان المتظاهرين لن تثنيهم عن المشاركة في مسيرات مخيمات العودة.
وأوضح أن العدوان الذي استهدف شعبنا أمس، والأطفال في منتزه الكتيبة ومبنى المكتبة، لم يخف شعبنا الفلسطيني، بل أكد أن إسرائيل بعدوانها ارتكبت جريمة جديدة بحق شعبنا ينبغي على المجتمع الدولي أن يقف في وجه الاحتلال لكي يوقف عدوانها.
وشدد على أن للمقاومة الحق الكامل في الرد على جرائم الاحتلال الإسرائيلي، وأن مسيرات العودة السلمية مستمرة ولن تتوقف، لافتاً إلى أن المقاومة ثبتت الأيام الماضية معادلة القصف بالقصف، وأن استمرار العدوان يعطي المقاومة الحق في الرد عليه.
وحول معادلة القصف وأثرها على قبول الاحتلال بالتهدئة بسرعة بعد تدخل الجهود المصرية والأممية، أكد القيادي البطش أن معادلة القصف بالقصف أجبرت العدو على وقف عدوانه بالأمس بالإضافة إلى أهمية تدخل الراعي المصري الذي كان حريصاً كل الحرص على وقف العدوان الإسرائيلي؛ وبذلت مصر جهدا كبيرا لا يستهان به، وأبدت إصراراً على وقف العدوان الغاشم، بالإضافة إلى جانب الجهود الدولية التي قادها ميلادينوف مبعوث الأمم المتحدة لعملية التسوية في الشرق الأوسط، لافتاً إلى أن الدور الأكبر الذي استطاع أن ينجز وقف إطلاق النار كان للدور المصري.
وبشأن إيعاز رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى الإعلام الإسرائيلي بتسليط الضوء على تضخيم العدوان على غزة، وأن ما يتم قصفه هو أهداف استراتيجية في غزة، قال القيادي البطش:" أن الكاميرات وثقت للعالم أن الاحتلال استهدف متنزه للأطفال في غزة، وقام بقصف مبنى المكتبة العامة المركزية التي أسسها الراحل أبو عمار، وقتل طفلين ودمر مسجد الكتيبة، أي أنه ارتكب مجزرة كبيرة توجب تشكيل لجنة تحقيق في استهداف الطفلين، اللذان قتلا أمام كاميرات العدو الذي رأى وجود طفلين على المبنى ومع ذلك قام بقصفه بصواريخ ألـ F16.
وشدد على أن ما حدث يزيد من إصرار شعبنا الفلسطيني على التمسك بخيار المقاومة والجهاد، ومسيرة العودة من أجل كسر الحصار الظالم على غزة، المستمر منذ 12 عاماً.
وفي سياق آخر، أوضح القيادي البطش أن الانقسام الفلسطيني ينتهي متى تتوفر الإرادة الوطنية الفلسطينية لحركتي فتح وحماس، والرئيس أبو مازن بالإضافة لدعم فصائلي ومواقف وطنية. وطالبت بتحقيق هذه الوحدة الفلسطينية، مستدركاً في الوقت ذاته أن من يريد الوحدة عليه أن يرفع الإجراءات العقابية عن غزة التي تزيد المعاناة مع الحصار.