قائد الطوفان قائد الطوفان

ليبرمان: ليبيا ستبني بيوت بغزة مقابل الإفراج عن حداد

القدس المحتلة - الرسالة نت

أعلن وزير الخارجية الصهيوني "أفيغدور ليبرمان" أن بلاده ستنفذ اتفاقا مع ليبيا يقضي بتمويل الأخيرة أعمال بناء بيوت جديدة في قطاع غزة مقابل إطلاقها سراح المواطن الإسرائيلي رفائيل حداد، الذي كان مسجونا في طرابلس بتهمة التجسس لمصلحة (إسرائيل).

وعاد الصهيوني حداد الذي امضي خمسة أشهر في السجن في ليبيا بتهمة التجسس أمس الاثنين إلى إسرائيل يرافقه وزير الخارجية أفيغدور ليبرمان الذي اصطحبه من فيينا.

ونقلت صحيفة "هآرتس" العبرية عن ليبرمان قوله لدى وصوله إلى مطار بن غوريون الدولي قرب تل أبيب برفقة حداد "إننا سننفذ كل ما تعهدنا به"، مضيفا أن إطلاق سراح حداد كان "مفاجأة جيدة بكل تأكيد".

ووصف ليبرمان المطالب الليبية في الشأن الفلسطيني بأنها "مسئولة"، وقال إن الليبيين "تصرفوا بشكل مسئول ومطالبهم كانت معقولة ومنطقية وأنا احترمها".

وأضاف "انه يريد تقديم الشكر إلى ليبيا وانه يعتقد أن التوصل إلى الاتفاق "لم يكن سهلا".

وكان العضو العربي في الكنيست احمد الطيبي قد كشف عن الصفقة بين إسرائيل وليبيا بواسطة طرف ثالث، وانه مقابل إطلاق سراح حداد، فان مؤسسة صندوق القذافي التي يرأسها سيف الإسلام القذافي، نجل الزعيم الليبي معمر القذافي، وقعت اتفاقا مع وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الاونروا".

ويقضي الاتفاق بان تحول مؤسسة القذافي مبلغ 50 مليون دولار أمريكي إلى "الاونروا" للبدء في بناء 1250 بيتا في قطاع غزة وفي المناطق التي تم تدمير بيوت فيها خلال الحرب على غزة.

وكان حداد قد اعتقل في مارس/آذار الماضي بتهمة التجسس بعد التقاطه صورا لمبان يهودية قديمة في ليبيا لحساب جمعية تاريخية يهودية مقرها في إسرائيل، وأفرج عنه الأحد وسمح له بمغادرة ليبيا إلى فيينا حيث كان أفيغدور ليبرمان بانتظاره.

وفي ليبيا, ذكرت صحيفة "أويا" أن "الجاسوس الإسرائيلي" طرد بعد اعتقاله لأنه قام بتصوير مبان يهودية قديمة في طرابلس. وقد دخل الأراضي الليبية قادما من تونس وزار بنغازي ودرنة, شرق طرابلس.

وكان يفترض أن يخضع للمحاكمة لكن تدخل وسيط أوروبي أفضى إلى طرده إلى فيينا، بحسب الصحيفة.

وكان عشرات الالاف من اليهود يعيشون في ليبيا لدى قيام إسرائيل في 1948, لكن عددهم تضاءل بشكل كبير ولم يبق منهم سوى سبعة آلاف في 1967 تم ترحيلهم.

البث المباشر