أشادت فصائل فلسطينية عديدة بما وصفته بـ"الموقف الايجابي" لحركة "حماس" من ملف المصالحة وموافقتها على الورقة المصرية، مؤكدة أن تردد حركة "فتح" في الموافقة على هذه الورقة ينذر بمؤشر سلبي وعقبة جديدة في طريق انجاز انهاء الانقسام.
وقبلت "حماس" الورقة المصرية التي من شأنها أن تشجع ملف المصالحة، في وقت أعلنت قيادات فتحاوية عديدة عن اشتراطات مختلفة في محاولة للتنصل من الموافقة على هذه الورقة.
القيادي في حركة الجهاد الإسلامي خالد البطش أكدّ أن موقف حماس الايجابي من ملف المصالحة، يدفع باتجاه تعزيز التحرك لتنفيذها، مؤكدًا ضرورة التجاوب من طرف حركة فتح مع الورقة المصرية للوصول الى انهاءالانقسام.
وقال البطش في تصريح خاص بـ"الرسالة نت" إن من يريد مواجهة صفقة القرن والتحديات السياسية ضد قضيتنا عليه أن يتحد ويتجه نحو الوحدة الوطنية؛ لإنهاءالانقسام.
وايده عضو اللجنة المركزية للجبهة الشعبية ماهر مزهر، الذي أكد أن الكرة باتت في ملعب السلطة الفلسطينية التي يجب أن تتخذ قرارا ايجابيا مماثلا لموقف حركة حماس من المصالحة، "فالجميع استمع لموقف حماس الايجابي من ملف المصالحة ونأمل موقفا مماثلا من طرف حركة فتح".
وقال مزهر في تصريح خاص بـ"الرسالة نت" إن "ما نسمعه من مصطلحات التمكين وفوق الارض وتحتها لا تساعد في انجاز المصالحة وإنما تعقيد المسألة".
وأضاف: "من يريد المصالحة عليه أن يتبعد عن لغة الاشتراطات وأن يحتضن ابناء شعبه، ومواجهة التحديات وصفقات القرن لا تتم الا عبر وحدة حقيقية"، محذرا من خطورة الاصرار على الثنائية في ملف المصالحة، ومشددًا في الوقت ذاته على ضرورة تعزيز دور الفصائل واهمية حضورها في المباحثات للمساعدة في انهاء الانقسام.
وأصرّت حركة "حماس" على ضرورة وجود الفصائل في اكثر من محطة للمصالحة، في وقت رفض عزام الاحمد مسؤول ملف المصالحة في فتح ومن بعده ماجد فرج وجود الفصائل في هذه المباحثات.
من جهته، أكدّ وجيه ابو ظريفة القيادي في حزب الشعب، ضرورة الابتعاد عن لغة الاشتراطات المسبقة، مشيدا بموافقة حماس على الورقة المصرية "موقف مشجع يبنى عليه، بانتظار ان يخرج الموقف المماثل من جانب السلطة الفلسطينية".
وردًا على سؤال حول ما تطرحه بعض قيادات فتح من اشتراطات لاستئناف المصالحة، أجاب ابو ظريفة لـ"الرسالة نت" أنّ لغة الاشتراطات لا تساعد في انهاء الانقسام الذي نحتاج لضرورة انهائه في هذا الوقت اكثر من أي وقت مضى.
ولم تعلن فتح لهذه اللحظة عن موقفها من الورقة المصرية، فيما أعلن بعض قادتها عن تحفظات بشأن هذه الورقة، واشترط جبريل الرجوب امين سر اللجنة المركزية لفتح تسليم الملف الامني كاملا بدون أي تحفظ.