الضفة المحتلة -الرسالة نت
مدد جهاز المخابرات الصهيوني وللمرة التاسعة على التوالي الاعتقال الإداري للأكاديمي الفلسطيني الدكتور غسان ذوقان (52 عاماً) لمدة ثلاثة شهور.
واعتقل ذوقان المحاضر في قسم علم النفس بجامعة النجاح الوطنية بتاريخ 16-12-2007، وتم تحويله مباشرة للاعتقال الإداري دون توجيه أي تهمة ضده، حيث يقبع حالياً في سجن النقب الصحراوي.
و استنكر مدير مركز أحرار لدراسات الأسرى وحقوق الإنسان فؤاد الخفش تمديد الاعتقال الإداري للأكاديمي الفلسطيني ذوقان.
وقال الخفش:"إن الأكاديمي ذوقان يدفع ضريبة علمه اليوم في سجون الاحتلال وضريبة بقائه بأرضه وخدمة أبناء شعبه، فكان مصيره السجن والاعتقال الإداري من دون توجيه أي تهمة ضده".
وأكد الخفش أن "إسرائيل" تعمد إلى اعتقال أصحاب الكفاءات وزجهم بالسجون وتحويلهم للاعتقال الإداري دون توجيه أي تهمة لهم سوى أنهم كفاءات علمية يجب أن يتم محاصرتها وتضييق الخناق عليها حتى تغادر أرض الوطن.
وأشار مدير المركز الحقوقي أن هناك أكثر من أربعة أكاديميين يحملون شهادة الدكتوراه في سجون الاحتلال من أبرزهم أستاذ الفيزياء والمحاضر بجامعة النجاح د.عصام راشد إضافة إلى محاضر الشريعة في جامعة النجاح د.محمد الصليبي إضافة إلى الدكتور نعمان سلهب وهو نائب في المجلس التشريعي.
من جانبها أشارت زوجة الأسير ذوقان السيدة عائشة أبو غضيب "أم معاذ" أن هذا الاعتقال هو الاعتقال الرابع لزوجها في سجون الاحتلال.
وأوضحت "أم معاذ" أن زوجها يعاني من مشكلة صحية في أسنانه، تمنعه من تناول الطعام بشكل جيد، مما انعكس على صحته وسبب نقصاناً كبيراً في وزنه.
وأكدت أن إدارة السجن ترفض تقديم العلاج اللازم لزوجها بحجة أنه أسير إداري.
ولفتت زوجة الأسير الأكاديمي أن عائلتها وأطفالها يعانون بسبب غياب والدهم عنهم، حيث كانوا يأملون أن يشاركهم شهر رمضان، بعد أن غاب عنهم ما يقارب ثلاث سنوات، حيث حرم الأسير من مشاركة ابنته آلاء فرحة تخرجها من الجامعة، كما حرم من حضور حفل زفاف شقيقته وكثير من المناسبات والأعياد التي مرت أثناء فترة اعتقاله.
وأشارت عائلة الأسير أن والدته حُرِمت من زيارته طيلة فترة اعتقاله، حيث لم تتمكن من زيارته سوى مرة واحدة، بسبب وضعها الصحي، كما أن جميع أبنائه لا يتمكنون من زيارته سوى مرة واحدة كل عام بسبب الرفض الأمني لهم.