الرسالة نت - ياسمين ساق الله
حل شهر رمضان المبارك على الشعوب العربية والإسلامية عامة والشعب الفلسطيني خاصة في هذه الأيام المباركة, برفقة طقوسه المميزة التي تصاحبه في كل عام, وتخترق كل البيوت والشوارع بصحبة ملامح الفرحة والبهجة التي تطغي على المكان , فتجد الفوانيس تملأ المحلات وزحمة الأسواق وتبادل الزيارات وتنوع المأكولات والمشروبات وغيرها من الطقوس الدينية التي يتميز بها كل بيت غزي.
ومع تعدد أجواء وطقوس الشهر الكريم, حاولت "الرسالة" تسليط بقعة من ضوء على أجواء الفطور واستعدادات نساء غزة لمائدة الإفطار لما لها من أهمية كبيرة في رمضان.
ملوخية وفتة
" ننتظر رمضان بفارغ الصبر لما يحمله من طقوس مميزة وأجواء جميلة تسعد كل أفراد العائلة ", بهذه الكلمات البسيطة بدأت أم أحمد - 50 عاما- حديثها عن استعداداتها لرمضان، لتكمل قائلة : قبل ثلاثة أيام ذهبت بصحبة زوجي لسوق الزاوية وسط مدينة غزة لشراء مستلزمات رمضان المنزلية والمتمثلة بالمخللات والتمور وقمر الدين والفوانيس للأطفال وغيرها من الاحتياجات".
وأضافت: شهر رمضان يحتاج الكثير من المتطلبات والمستلزمات اليومية كي استطيع إعداد المأكولات المحببة لدي أبنائي الثلاثة، معربة عن استيائها الشديد لتواصل انقطاع التيار الكهربائي في ظل تواصل أجواء الجفاف والرطوبة.
وتابعت: من بديهيات رمضان تنوع المائدة، فلابد أن تشتمل على السلطات والشوربات وغيرها من المقبلات التي نحرص على توافرها ", مشيرة إلى أن لمقلوبة والملوخية والفتة من أهم المأكولات التي تتصدر مائدتها الرمضانية.
نكهة رائعة
في حين تقول أم العبد اللبابيدي -45عاما- سكان حي الجلاء بغزة : ما يميز شهر رمضان بالإضافة إلى طقوسه الدينية الجملية تنوع مأكولاته التي تزين مائدته كل يوم، لأنني أسعى لإرضاء كافة أبنائي الخمسة والذين دوماً ما يطلبونني بإعداد المقلوبة ورز القدرة والبامية إضافة إلى أنواع الشوربات وغيرها.
وتضيف وعلامات الإرهاق على وجهها الصغير: يومي في رمضان لا ينتهي لكثرة الطلبات، ولكني بعد مشاورات عديدة مع أبنائي وزوجي نستقر على الأكل وأبد بالتحضير له حتى انتهائه وتجهيزه".
واتفقت أم العبد في سياق حديثها عن طقوسها الرمضانية مع أم أحمد بخصوص أزمة الكهرباء، فعبرت عن استيائها الشديد لتواصل انقطاع الكهرباء, لتقول: نشعر بالضيق والضجر لانقطاع الكهرباء في رمضان، لأنها تجعلني غير قادرة على مواصلة عملي المنزلي وتحديدا عند اقتراب موعد الإفطار الذي يحتاج لساعات تحضير ليست بالقليلة ".
أسواق مليئة
بينما تقول "أم عماد" 40- عاما- من سكان مدينة غزة: طقوس رمضان هذا العام لن تختلف عن الأعوام الماضية، نظرا لتكرار أصناف الأطعمة والمأكولات التي نعدها، مشيرة إلى أن زوجها يذهب للسوق كل يوم ويجلب لها كافة احتياجاتها المنزلية من خضروات وفواكه وبعض أنواع المأكولات.
وعن طقوسها الرمضانية ، قالت أم عماد : يتشاور أبنائي السبعة فيما بينهم لاختيار نوع الطعام في كل يوم , موضحة أن من ابرز المأكولات التي تحضرها طيلة الشهر الكريم والتي ترغب أسرتها في تناولها المقلوبة والملوخية والمفتول والفتة والبازيلا , لافتاً إلى أن أسواق غزة مليئة بكافة مستلزمات رمضان ما يشجع الأسر الغزية لجلب ما تريده من مأكولات على الرغم من ارتفاع أسعارها.
وهكذا تقضي ربات البيوت الغزية وقتها في كل يوم من أيام شهر رمضان المبارك بالتحضير لموائده المتنوعة ... فصحة وعافية ..