التقى وفد من حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين برئاسة نائب الأمين العام زياد النخالة ظهر يوم الثلاثاء، في العاصمة الروسية موسكو مستشار الرئيس الروسي لشؤون الشرق الأوسط والدول الإفريقية نائب وزير الخارجية ميخائيل بوغنداف.
وقالت الحركة في بيان لها، إن اللقاء بين وفد الحركة وبوغنداف كان "معمّقًا ومطوّلًا"، حيث بحث فيه الجانبان مُجمل المسائل المتعلقة بالقضية الفلسطينية، خاصة التهدئة واستعادة الوحدة الوطنية.
وأكّد وفد الجهاد خلال اللقاء أهمية إنجاز المصالحة الفلسطينية بين حركتي فتح وحماس، وإعادة بناء منظمة التحرير الفلسطينية على أسس ديمقراطية وسياسية كمدخل لاستعادة الوحدة، بحسب البيان.
وشرح الوفد للمسؤول الروسي المعاناة التي يعيشها شعبنا الفلسطيني جراء سياسات الاحتلال الظالمة خاصة حصار قطاع غزة وعدوانه المستمر عليه.
وأظهر أيضًا دور المقاومة الفلسطينية في الدفاع عن الشعب الفلسطيني والتصدي للإرهاب الإسرائيلي، حيث شدّدت "الجهاد" على عدم تخليها عن هذا الحق.
وبيّن البيان أن وفد الحركة استعرض خلال اللقاء المشاريع التي تُطرح لتصفية القضية الفلسطينية وفي مقدمتها ما يعرف بـ "صفقة القرن" التي يتوقع أن يطرحها الرئيس الأمريكي دونالد ترمب.
وذكر أن الجانب الروسي أكّد حرص روسيا الاتحادية على ترتيب البيت الفلسطيني وأهمية بناء مجلس وطني فلسطيني توحيدي يكون مدخلًا لإعادة بناء منظمة التحرير وكذلك حل القضية الفلسطينية على أساس عادل.
وشدّد على أهمية دور حركة الجهاد الإسلامي في الساحة الفلسطينية وإنجاز ملف المصالحة كونها طرفًا فاعلًا وعلاقته متوازنة مع جميع الأطراف حتى لا تتحوّل الأنظار عن ممارسات الاحتلال، وفقًا للبيان.
ونقلت الجهاد الإسلامي عن بوغنداف تأكيده على وقوف روسيا الاتحادية إلى جانب الشعب الفلسطيني ودعمها لحقوقه المشروعة، وعلى أهمية استمرار التواصل مع الحركة والاستماع إلى موقفها في هذه المرحلة الهامة.
ووصل أمس الاثنين، وفد من حركة الجهاد الإسلامي برئاسة نائب الأمين العام زياد النخالة وعضوية محمد الهندي وأنور أبو طه إلى العاصمة الروسية موسكو بدعوة من وزارة الخارجية الروسية لبحث الأوضاع في الأراضي الفلسطينية.